بوعبيد يكشف أوراقه لـ”آذار”: لست مدفوعا لرئاسة الرجاء
دخل يوسف بوعبيد، رجل مال وأعمال شاب، لا يتجاوز عمره 34 سنة، على خط السباق لخلافة سعيد حسبان على رأس الرجاء البيضاوي في جمع عام مفتوح على جميع الاحتمالات ينتظر أن ينعقد غداً الجمعة .
ويكشف يوسف بوعبيد، خريج كليات الحقوق بفرنسا، في أول خروج إعلامي له مع موقع "آذار" أوراقه والدواعي التي تحكمت في ترشحه المفاجئ لرئاسة الرجاء مؤكدا على أنه ليس مدفوعا من أحد أو جهة ما بل جاء ليشتغل مع الجميع لإخراج النادي الأخضر من المأزق الحالي.
-السي يوسف بوعبيد، أنت رجل مال وأعمال شاب لا يتجاوز عمرك 34 سنة، وأنت أيضاً رجاوي ومحب لفريق الرجاء البيضاوي، لكن عندما ذكر اسمك كمرشح لرئاسة هذا الفريق كان لافتا للانتباه أنك غير معروف وسط الصحافيين ولا وسط الرجاويين. كيف ترد؟
دعني اعترف أني لا أحب كثرة الأضواء وأفضل أن أبقى بعيدا عن عالم الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي، بل دعني أقول لك إني أحب أن أشتغل أكثر مما أتحدث. وأحب أن تتحدث عني أعمالي عوض أن أتحدث أنا عنها. وهذا هو الأهم.
– هل أفهم من كلامك أنك تفضل أن تشتغل بدون أن تكون لك قنوات التواصل مع الناس؟
ليس الأمر كذلك. لكن أعرف جيدا أن الاشتغال في مجال الرياضة والكرة ليس بالسهولة بمكان خاصة عندما يتعلق بفريق كبير مثل الرجاء البيضاوي. إنها مهمة صعبة وثقيلة كما لو أنك تواجه نارا مشتعلة.
ثم إنني لست حريصا على أن كون رئيساً لهذا الفريق بأي ثمن. فإلى حد الآن لا يتجاوز الأمر مجرد احتمالات. أي وارد أن أترشح كما وارد ألا أفعل.
-وكيف ترد على من يقول إن هناك جهة ما هي التي دفعتك إلى الترشح لهذه المهمة على رأس الرجاء؟
كل ما قيل في هذا الموضوع غير صحيح. وأؤكد لك ألا وجود لأي جهة ولا وجود لأي شخص دفعني لهذا الترشح. وأنا بدوري فوجئت بمثل هذا الكلام الذي قرأته في موقعكم.
ولا بد أن أشير أيضاً إلى أني لا أطمح في أي موقع ولا تحركني أهداف سياسية. أنا رجاوي وأحب الرجاء. ولأن الأمر كذلك فلا ينبغي أن تستمر هذه الأزمة التي يعانيها الفريق.
كما لا ينبغي أن يستمر هذا القلق، الذي يشعر به الجمهور وهو يرى فريقه على هذه الحال. وبالطبع، فحتى تصفية الحسابات الصغيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي لا ينبغي أن تستمر.
وبالتأكيد، أنا لم آت لأخوض حروبا صغيرة ضد هذا الشخص أو ذاك، أو أحمل المسؤولية لهذه الجهة أو تلك. بل جئت لأشتغل مع الجميع وسأحترم جميع مكاتب التسيير السابقة. ومن باب الإنصاف لا بد أن أقول أيضاً إن حصيلة سعيد حسبان تبقى إيجابية. لقد فاز مع الفريق بكأس العرش وأنهى الموسم الماضي بالمرتبة الثالثة وحتى الآن ترتيب الرجاء ليس سيئا.
-معنى هذا أن ما يهم هو المستقبل؟
نعم ما يهم هو المستقبل. وهذا ما قلته في لقاء أمس. لقد أخبرت الجميع أني لست مدفوعا من أي شخص. وكان هدفي بالطبع أن أوصل رسالة مفادها أن وضعية الرجاء تتطلب تعاونا ومجهودا جماعيا لإخراج الفريق من مأزقه الحالي.
وهناك هدف ثان وهو طرد هذه الصورة السيئة التي التصقت بالفريق، إذ كلما ذكر اسم الرجاء إلا وذكرت معه الاضرابات والنزاعات والصراعات.
هذا كله ينبغي أن يصبح جزءا من الماضي لنمر إلى الخطوة الموالية وهي الجلوس مع الدائنين لنحصر الوضعية المالية للفريق. وأكيد أننا سنجد الحل وأكيد سنجد اليد الممدودة عندما يرى الناس أن هناك فريق عمل يعرف جيدا إلى أين يتجه.
وأنا أتفهم أن يقع الاحتجاج أو الغضب عندما تكون هناك نتائج سلبية في حصيلة الفريق لكن أن يقع هذا الاحتجاج وهذا الغضب بسبب أمور إدارية وتدبيرية فهذا غير مقبول وينبغي أن يوضع له حد خاصة أن الرجاء والوداد والجيش وغيرها من الفرق الكبيرة هي التي نقدمها كواجهة للمغرب أثناء الحديث عن بطولات دول أجنبية.
وبالفعل فجميع الفرق في العالم تقع فيها مشاكل لها علاقة بالنتائج لكن أن تتوقف عجلة فريق عن الدوران لأسباب تقنية وتدبيرية وإدارية فهذا هو الذي ينبغي ان نتكتل جميعا لمحاربته.
– السي بوعبيد، دعني أختم معك بهذا السؤال: اسمك العائلي يحيل على بعض الرموز والأسماء التي ارتبطت بالنضال والعمل السياسي في بعض الأحزاب السياسية المغربية. هل لديك قرابة عائلية مع بعض الرموز السياسية آلتي عرفت باسم بوعبيد؟
لا. ليست لي أي قرابة عائلية مع هذه الأسماء السياسية، وليس لي أي انتماء سياسي وفي الوقت نفسه ليس لي أي مشكل ولله الحمد مع السياسيين ولا مع الأحزاب السياسية ولو أني أفضل أن أخدم بلدي وقضاياه الكبرى من موقعي كشاب محب للرياضة وأشتغل في مجال تدبير المال والبورصة ومؤسس بنك أعمال.
أما اسمي العائلي فقد جاء كذلك لأني أتحدر من مدينة أبي الجعد التي اشتهرت بالوالي الصالح سيدي بوعبيد الشرقي. وبالطبع أتيحت لي الفرصة كي أتابع تعليمي بفرنسا حيث درست الحقوق قبل أن أعود إلى الوطن.