الخبر من زاوية أخرى

جهة الدار البيضاء.. البيجيدي يترحم على زمن الوالي سفير

آذارآذار


مرت الآن أكثر من ستة أشهر على رحيل الوالي خالد سفير من ولاية جهة الدار البيضاء بعد أن عين مكانه الاستقلالي عبد الكبير زهود.

فمن هو المتضرر من رحيل خالد سفير الذي قضى أكثر  من أربع سنوات بالدار البيضاء شملت الفترة الممتدة  منتصف أكتوبر 2013 ويونيو 2017؟

مصدر مطلع كشف لموقع "آذار" أن المتضرر رقم واحد من رحيل هذا المهندس المتخرج من مدرسة "البوليتيكنيك" بباريس هم مسؤولو البيجيدي المشرفون على تدبير الشأن المحلي بمعظم مدن هذه الجهة التي تعد أكبر جهة بالمغرب بعاصمته الاقتصادية.

مصدرنا أوضح أيضا في حديث مع الموقع أن العديد من المسؤولين الجماعيين ب"الحزب الإسلامي" بهذه الجهة أصبحوا يترحمون "علانية" على زمن خالد سفير الذي أبان عن قدرات في استيعاب وجهات النظر المختلفة وفي تفهم إكراهات الأطراف المعنية بتدبير الشأن المحلي للتسريع بوتيرة الإنجازات المتعلقة بالمشاريع والأوراش الكبرى المفتوحة بالجهة.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن مصدر "آذار" تحدث أيضا في هذا المنحى عن حرفية سفير ومهنيته في إدارة المشاريع وتسييرها ولم يسجل عنه أنه اصطدم مع مسؤولي البيجيدي الذين يسيرون كل مقاطعات الدار البيضاء باستثناء اثنتين منها.

بالمقابل، استدرك المصدر نفسه ليقول: "لكن هذا لا يعني أن الوالي الجديد لجهة الدار البيضاء السي عبد الكبير زهود رجل صدامي أو غير متعاون أو غير كفؤ. كل ما في الأمر أن الرجل يشتغل بأسلوب مغاير في إدارة الجهة لم يستفد منه إلا الكاتب العام الحالي للولاية".

وتابع مصدرنا ليؤكد: "نعم الذي استفاد من هذا الأسلوب الجديد للوالي زهود هو الكاتب العام للولاية الذي أصبح تقريبا هو الوالي الفعلي للجهة وبيده كل الملفات بعد أن كان لا علم له بأي ملف في عهد سفير ذكره الله بخير".

ولم يفت مصدرنا أن يشيد بالأخلاق العالية لزهود وزهده وطيبوبته لكن الزهد والطيبوبة غير كافيين.

 ويعاتب البعض زهود، بحسب المصدر نفسه، لكونه بحضور باهت ولم تسجل له إلى الآن أي بصمة منذ مجيئه في هذا المنصب الحساس باستثناء أنه أخذ عطلة مباشرة بعد تعيينه.

بل أكثر من هذا، هناك من يعاتب على زهود أيضا عن كون كلمته غير مسموعة وسط رجال السلطة التابعين له، في الوقت الذي تحتاج الجهة إلى قائد ميداني يحكمها ويسيرها عوض أن تحكم وتسير عبر كاتبها العام.