الخبر من زاوية أخرى

تأهيل منطقة الهراويين.. مشاريع ملكية بـ23 مليارا لم تر النور

آذارآذار


تحولت منطقة الهراويين الشمالية التابعة إلى مقاطعة سيدي عثمان بالدار البيضاء التي يرأسها البيجيدي في شخص محمد امعيط، إلى قلعة حقيقية للبناء العشوائي على مرأى ومسمع من عامل مقاطعات مولاي رشيد هشام السماحي وباقي السلطات الوصية.

مصدر مطلع كشف لموقع "آذار" كيف أن مشاريع ملكية ب23 مليار سنتيم تم تخصيصها لتأهيل الشطر الأول من هذه المنطقة لازالت لم تر النور إلى حد الآن رغم مرور أكثر من أربع سنوات على توقيع اتفاقية بين عدة مؤسسات وأطراف واكب عامل العمالة كل مراحلها.

وجاء توقيع هذه الاتفاقية في إطار رؤية ملكية استراتيجية ترمي إلى جعل البيضاء قطبا اقتصاديا.

وضمت لائحة الموقعين على هذه الاتفاقية كلا من مجلس مقاطعة سيدي عثمان ومجلس عمالة مولاي رشيد سيدي عثمان ومجلس مدينة البيضاء، ومجلس جهة الدار البيضاء سطات والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فيما تكفلت شركة "العمران" بتبني هذا المشروع الملكي الهام تحت رقابة وتتبع فروع السلطة المركزية باعتبارها الآمرة بالصرف الخاص بالمشروع.

وعزا مصدرنا هذا التأخر غير المبرر في تنزيل مشروع ملكي مهم ليس فقط إلى شركة العمران فحسب، بل حتى إلى السلطات المحلية بالمنطقة التي أوقفت جميع المشاريع الخاصة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ سنة 2012، أي منذ مجيء العامل السماحي إلى هذه العمالة.

ويبقى المحير في هذه القضية هو تنقيل قائد الهراويين وتعيين قائد بالنيابة مكانه بدون صلاحيات في الوقت الذي تحتاج المنطقة إلى قائد يمارس صلاحياته ليضع حدا لهذه السيبة التي حولت المنطقة إلى سوق سوداء لتجار البناء العشوائي.