الخبر من زاوية أخرى

نادي القضاة.. الشنتوف يثمن المنشور الغاضب لعبد النباوي

آذارآذار


بدا عبد اللطيف الشنتوف، رئيس نادي القضاة جد متوازن وهو يجيب، أمس السبت، عن أسئلة زميلنا يوسف بلحيسي، صاحب برنامج "ساعة للإقناع" بقناة "ميدي1 تيفي".

الشنتوف تحدث بخطاب غير معتاد عند قضاة هذا النادي إلى حد التماهي تقريبا مع جميع مضامين المنشور الغاضب الذي وجهه رئيس مؤسسة النيابة العامة محمد عبد النباوي إلى مختلف وكلاء العامين ووكلاء الملك بالمحاكم المغربية لتحذيرهم من تلقي التعليمات من أي جهة أخرى.

الشنتوف ثمن هذا المنشور الذي تحدث فيه عبد النباوي عن استقلال السلطة القضائية، بل إنه تفهم حتى تلك الفقرة الغامضة من المنشور التي عاتبت قضاة النيابة العامة عن التغيبات المؤثرة على السير العادي للمرافق القضائية.

وقال الشتنوف في هذا السياق إن هذه الفقرة لم تعد غامضة بعد أن وضحها عبد النباوي في خرجته الإعلامية مع موقع "آذار".

أكثر من هذا، فقد رفض الشنتوف أن يساير بعض الجرأة التي تحدث بها أحيانا الزميل يوسف بلحيسي.

الشنتوف حاول أن يمسك العصا من الوسط في كل أجوبته حتى أنه كاد أن يعلن "تضامنه" مع رئيس النيابة العامة لأن هذه المؤسسة تشتغل في ظروف غير مريحة ماديا وبشريا إثر تأخر وصول ميزانيتها المدرجة في قانون المالية الحالي.

الشنتوف دعا أيضا إلى التأني في تقييم هذا الطلاق بين مؤسسة النيابة العامة ووزارة العدل لأن هذه الفترة التي مرت إلى حد الآن من عمر الفصل بين المؤسستين لازالت قصيرة ولا تسمح بالتقييم المطلوب.

 ودافع الشنتوف عن القضاة بلغة تقنية صرفة خالية من أي مضمون سياسي كما جرت بذلك العادة مع الرئيس السابق للنادي ياسين مخلي. وقال الشنتوف بهذا الخصوص "إن المجلس الأعلى للسلطة القضائية مطالب بإنصاف قضاة ظلموا في الفترة السابقة"، مشددا على ضرورة أن تكون هناك معايير دقيقة لا مزاجية في إسناد المسؤوليات القضائية.

ورفض الشنتوف استعمال عبارة "دولة القضاة" أو "تغول القضاة" مشيرا إلى أن هذا الأمر غير ممكن في المغرب لأن القضاة لا يطبقون إلا سياسة جنائية وقوانين تقرها الحكومة والبرلمان اللذان يبقى من حقهما أن يغيرا هذه القوانين متى دعت الضرورة إلى ذلك.

وعاد الشنتوف ليؤكد من جديد "أن تبعية النيابة العامة للسياسيين في وزارة العدل خلال 40 سنة الماضية لم نجن منه إلا الفشل فلنجرب إذن هذا الفصل بينهما".

يذكر أن موقع "آذار" كان أول من انفرد بنشر منشور عبد النباوي الذي أثار هذه الضجة الواسعة وسط قضاة المملكة.