بعد انهيار “داعش”.. “مغاربة سوريا” يخرجون إلى العلن
وجد العديد من السلفيين المغاربة الذين سافروا إلى جبهات "القتال الدموي" في سوريا والعراق أنفسهم محاصرين في أكثر من دولة على الحدود مع تركيا بعد انهيار تنظيم "داعش" واختفاء وهروب العديد من مقاتليه.
ويتخوف هؤلاء المقاتلون المغاربة الذين ينتمون إلى تنظيمات جهادية مختلفة بسوريا من العودة إلى المغرب لتفادي اعتقالهم من طرف الأجهزة الأمنية المغربية خاصة مع وجود قانون يجرم السفر إلى بؤر القتال.
وخوفا من الاعتقال، اضطر المعنيون بالأمر إلى تأسيس جمعية تحمل اسم "مغاربة سوريا" يرأسها سلفي اسمه أديب أنور، فيما حمل نائبه اسم "ياسين الغزوي".
ووجه هؤلاء المقاتلون المغاربة المحاصرون بيانا عبروا فيه عن رغبتهم في العودة إلى المغرب، مشيرين إلى "أنهم لا يملكون أي نوايا ضد مصالح بلدهم المغرب تحت دوافع إديولوجية معينة".
وتابع أصحاب البيان قائلين "نحن مع شعبنا المغربي ونعيش همومه وتطلعاته"، داعين في الوقت نفسه الحكومة المغربية إلى "فتح ملفهم وتسويته بما يحفظك كرامتهم"، حسب زعمهم.
المثير أكثر في البيان هو أن أصحابه دعوا أيضا إلى ما أسموه "اعتماد مندوب يمثل الدولة المغربية للوقوف على الأوضاع الإدارية للمهاجرين وعوائلهم ومحاولة حله".
ولم يفت هؤلاء "المهاجرون المغاربة" إلى بؤر القتال والدم أن يشيروا في بيانهم إلى أن سفرهم إلى سوريا كان بهدف "المساهمة في رفع المعاناة عن الشعب السوري وتقديم يد العون إليه".