إلياس يواصل مسلسل تصفية معارضيه داخل البام
دخل إلياس العماري في تصفية خصومه داخل الأصالة والمعاصرة على بعد بضعة أسابيع من انعقاد دورة جديدة لمجلس وطني بلا رئيسة هذا المجلس وبلا معارضين له لتثبيت نفسه على رأس الحزب.
آخر هذه التصفيات، في هذا السياق، هي تلك التي شملت رئيس فريق مستشاري الحزب ببلدية مكناس جواد الشامي الذي يشغل في الوقت نفسه مسؤولية هامة في المعرض الدولي للفلاحة.
موقع "آذار" حصل على وثيقة تفيد أن العربي المحارشي رئيس هيئة منتخبي الحزب راسل، بتعليمات من إلياس، القيادي في البيجيدي وعمدة مكناس عبد الله بوانو من أجل قطع تعامله مع جواد الشامي الرئيس الحالي لمستشاري البام ببلدية مكناس.
أما السبب، وفق ما ذكرته هذه الوثيقة، وهو أن المحارشي عين رئيسة جديدة لمستشاري الحزب الجماعيين بالبلدية اسمها نبيلة بنعمر.
وعلق مصدر من الحزب على هذا الخطوة التي قام بها المحارشي في حق رئيس فريق مستشاري الحزب بالمدينة بكونها لا تستند إلى أي أساس قانوني، مشيرا إلى أن مؤسسة المنتخبين نفسها ليس لها وجود قانوني أصلا حتى تصدر مثل هذه القرارات.
أكثر من هذا، قال المصدر نفسه إن تكليف مستشار جماعي بمهمة في مجلس بلدي منتخب يأتي بناء على تمثيلية هذا المستشار في هذا المجلس، أي أن القرار في هذه القضية بيد الحزب وليس بيد المحارشي.
ولم يستبعد مصدرنا أن يكون قرار إعفاء الشامي من هذه المهمة يرجع إلى كون الرجل يقوم بمعارضة بناءة للإسلاميين بهذه المدينة لا معارضة من أجل المعارضة.
يذكر أن المحارشي، الدارس ل"شعبة الفلسفة في السنة الثانية ثانوي" يقدمه الكثير من المقربين إليه باعتباره الذراع المالي لإلياس العماري، وهو أيضا صاحب ثروة لا تغرب عنها الشمس وسبق أن قضى سنتين حبسا نافذا بتهمة النصب والاحتيال والقدرة على تزوير توقيعات شخصيات سامية في هرم الدولة ضمنها توقيع شخصية أميرية يتحفظ "آذار" عن ذكرها.






