لهذا السبب رفع بنشماش دعاوى قضائية بالجملة ضد الصحافة

لم يفهم العديد من المتتبعين خلفية هذه "الخردة" من الدعاوي القضائية التي رفعها بـ"الوكالة" حكيم بنشماش رئيس مجلس المستشارين ضد أربعة صحافيين في قضية تسريب مداولات لجنة برلمانية لتقصي الحقائق حول الصندوق المغربي للتقاعد، وهي اللجنة التي ترأسها عزيز بنعزوز الذي ينبغي التقصي أولا في حقيقة ثروته.

مصدر مطلع كشف لـ"آذار" في هذا المنحى أن المستهدف من هذه الدعاوى القضائية ليس هؤلاء الصحافيين، وإنما الهدف كان هو البحث عما إذا كان محيط عبد الإله بنكيران، الذي استمعت إليه لجنة عزيز بنعزوز، هو من يقف وراء هذا التسريب.

مصدر "آذار" اعتبر هذه الدعاوي القضائية لا تعدو أن تكون مجرد لعب صغير يسيء بالدرجة الأولى إلى هذا المجلس وإلى الرئيس نفسه وأيضا إلى الجهة التي اتخذت قرار جرجرة هؤلاء الصحافيين أمام المحاكم في قضية تافهة جدا فقط لتقطار الشمع على بنكيران.

"إن هؤلاء الذين رفعوا هذه الدعاوي القضائية ضد هؤلاء الصحافيين  الأربعة هم آخر من ينبغي أن يعطوا الدروس للآخرين في النزاهة والاستقامة والغيرة على أسرار الدولة ومصالحها الكبرى"، يقول مصدر "آذار" قبل أن يضيف قائلا: "ثم إنه ليس سرا أن بعض هؤلاء الذين أمروا بنشماش بجرجرة هؤلاء الصحافيين أمام المحاكم هم من كانوا وراء معظم الوثائق والمعلومات الحساسة، التي مست بشخصيات محسوبة على المحيط الملكي وأساءت إلى شخصيات سامية وأمنية كبيرة في هرم الدولة".

إلى ذلك، دعا مصدرنا إلى تجميد هذا النوع من الدعاوى القضائية المسيئة إلى أصحابها لأن هناك ما هو أخطر من ذلك وهو ضرورة فتح تحقيقات قضائية حول مصدر الثراء الفاحش لهؤلاء الأعيان الجدد داخل البام من أمثال بنعزوز وحكيم بنشماش والعربي المحارشي والبرلماني غيات وفؤاد العماري الذي لم يكن يملك وجبة عشاء قبل مجيئه إلى عمودية طنجة.