هكذا تحول الحليمي من رجل سياسي منتج للأفكار إلى مجرد “تقني”

قضى أحمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط، قرابة عقد ونصف من الزمن، على رأس هذه المؤسسة السيادية كما لو أنها محفظة في اسمه.

 الحليمي الذي لعب دورا مركزيا في هندسة حكومة التناوب مع عبد الرحمن اليوسفي، قطع كل صلة له بالاتحاد والاتحاديين وتحول إلى مجرد رجل تقني في خدمة "دار المخزن".

ويعيب الكثير من الاتحاديين على الحليمي كيف أن الرجل رضي بهذا المنصب الذي يمكن أن يقوم به أي شخص آخر بتكوين تكنوقراطي في الوقت الذي كان المطلوب من الحليمي أن يكون منتجا للأفكار وأن يلعب دورا سياسيا يستفيد منه الوطن خاصة في هذه المرحلة السياسية الصعبة التي يجتازها الاتحاد.

أكثر من هذا، لم يفهم الكثير من الاتحاديين لغز هذا "القلبة" التي أدار فيها لحليمي الظهر لحزبه السابق وتفرغ للامتيازات ولترقية أبنائه في مؤسسات الدولة.

يذكر أن أحمد الحليمي شغل منصب وزير الشؤون العامة في حكومة التناوب قبل أن يعين على رأس المندوبية السامية للتخطيط سنة 2003. وهو المنصب الذي لازال يشغله إلى حد الآن.