لماذا اختار كريم بناني “الهروب” إلى دبي؟
آذار
خصصت يومية "الأخبار" ملف نهاية هذا الأسبوع لشخصيات مغربية سياسية ورياضية وفنية وأخرى من عالم المال والأعمال اختارت "الهروب" إلى خارج الوطن من أجل الاستقرار بالضفة الأخرى.
وذكرت الجريدة من هذه الشخصيات لائحة طويلة ضمنها بارون المخدرات سعيد شعو الرئيس السابق لشباب الريف الحسيمي ورجل الأعمال والتواصل كريم سعيد بناني المقرب من إلياس العماري الأمين العام غير المستقيل من رئاسة البام.
لكن يبقى المثير في لائحة هؤلاء "الهاربين" إلى خارج الوطن هو ما جاء في الجريدة من معلومات عن سعيد كريم بناني.
الجريدة قالت، بقلم الصحافي المقتدر حسن البصري، إن كريم بناني "هرب" إلى دبي بالإمارات العربية المتحدة بعد فوهات الأقلام التي كشفت صفقاته الغامضة مع إلياس.
وكشفت الجريدة، استنادا، إلى موقع "كوفيدونسيال مغرب"، عن وثائق سرية لصفقات كبيرة وقعها الياس مع شركة "برانت بريستيجيا".
وذكرت الجريدة في هذا المنحى أن إلياس خصص لصديقه كريم بناني ميزانية قاربت ثلاثة ملايير سنتيم في إطار الحملة الدعائية للمؤتمر البيئي المتوسطي "ميد كوب 22" الذي نظم بطنجة.
وبحسب الجريدة فقد استولى كريم بناني، الذي يدير فرع شركة "إمسي إن" الكائن مقرها المركزي في دبي، على أهم الصفقات الكبرى بفضل الياس.
وكان كريم بناني نزل بثقله المالي والإعلامي لدعم إلياس في حملته الانتخابية ل7 أكتوبر بهدف الإطاحة ببنكيران.
ولتحقيق هذا الهدف، أسس كريم بناني رفقة إلياس عدة صحف ومجلات ورقية وإلكترونية بأكثر من لغة كلها اصطدمت بإلحائط وفشلت فشلا ذريعا رغم ما كلفته من مبالغ مالية غير معروفة المصدر.
بل تبين فيما بعد أن هذه المنابر الإعلامية كانت مجرد صفقات غامضة ووهمية وابتزاز للأعيان والأثرياء باسم الدولة.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن كريم بناني اشترى موقعا إلكترونيا جاهزا بكتلة قراء محترمة في عز تلك الحملة الانتخابية ل7 أكتوبر التي كان إلياس يمني فيها النفس بترؤس الحكومة.
واشترى كريم بناني هذا الموقع ليس بهدف مزاولة مهنة الصحافة والاستثمار فيها بل فقط لأن الموقع المعني كان منفتحا على أخبار البيجيدي وعلى أخبار بنكيران تحديدا.
ولأن الأمر كذلك فقد كان أول شيء طلبه كريم بناني من شريكه الجديد في الموقع هو ضرورة أن تختفي منه أخبار وصور بنكيران.
وطبعا كان الهدف هو أن يصبح الموقع بمالكه الجديد ذراعا إعلامية أو بالأحرى لسان حال مسيرة ولد زروال.
ودافع كريم بناني عن ضرورة اعتماد خط تحريري جديد للموقع لأن الزمن زمن انتخابي صرف وليس زمن ممارسة مهنة الصحافة.
