الخبر من زاوية أخرى

ولد الرشيد يعلن “حرب الشوارع” وهذا ما قررته ياسمينة

آذارآذار


يعيش حزب الاستقلال على صفيح ساخن بعد أن نزل حمدي ولد الرشيد المالك الجديد لحزب علال الفاسي بكل ثقله في ما يشبه "حرب شوارع" لتثبيت أنصاره على رأس الأجهزة القيادية للحزب.
 
وكشف مصدر مطلع لـ"آذار" كيف أن قضية تنصيب منسق جديد على رأس الدار البيضاء حظيت بنقاش واسع في آخر اجتماع للجنة التنفيذية للحزب، الذي ترأسه فعليا ولد الرشيد وليس نزار بركة الذي لم يعد أي إستقلالي يتصل به في أي صغيرة أو كبيرة.
 
 مصدرنا أوضح في هذا السياق أن قيادية باللجنة لم تتقبل أن تتم مناقشة التنسيق بجهة الدار البيضاء في هذا الاجتماع  للجنة التنفيذية في غياب المنسقة الشرعية والقانونية لهذه الجهة ياسمينة بادو.
 
وتدخلت هذه القيادية لتدعو إلى تأجيل النقاش في هذا الأمر ما دام أن ياسمينة غير حاضرة، فيما رد عليها نجل ولد الرشيد وهو يصرخ عاليا مدافعا عن فؤاد القادري ليكون منسقا لهذه الجهة بدل ياسمينة : "أنا أعرف الدار البيضاء وأعرف جيدا كل المشاكل التي يعاني منها الحزب هناك ونعرف من يصلح لها".
 
وتوقع مصدرنا أن تعرف الدار البيضاء مواجهة حامية الوطيس بين الاستقلاليين الغاضبين في أكثر من تسعة أقاليم بجهة بالدار البيضاء وبين أنصار حمدي ولد الرشيد الذي نزل بشحمه ولحمه لفرض فؤاد القادري منسقا لهذه الجهة.
 
والمثير، بحسب مصدرنا، هو أن ولد الرشيد كان قد وعد في وقت سابق بأن كل أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب سيظلون في مهامهم الحزبية قبل أن يخلف وعوده ويقرر النزول إلى "ساحات التحرير" في كل المدن المغربية لتفصيل خريطة الحزب وضبطها على توقيت العيون وعلى المقاس. 
 
وكان لافتا للانتباه، يقول المصدر نفسه، كيف أن ولد الرشيد، الذي لم يلتحق بالمعركة ضد حميد شباط إلا في منتصف الطريق، أراد أن ينصب أنصاره على أجهزة الحزب ليس بالتي هي أحسن بل بالتي هي أعنف.
 
ونسب مصدر "أذار" لولد الرشيد كلاما قال فيه لبعض قياديي الحزب وهم يتحدثون عن مسؤولية التنسيق بالدار البيضاء: "فؤاد القادري هو الذي سيتولى مهمة التنسيق في هذه الجهة أحب من أحب وكره من كره"، قبل أن يضيف موجها الكلام لهؤلاء القياديين "ثم أنا لا أفهم كيف تريدون أن تتحملوا مسؤوليات ومهام حزبية مجانا وبلا فلوس"، في إشارة إلى أنه هو الذي مول المؤتمر الأخير للحزب من أوله إلى آخره.
 
وتوقع مصدرنا أن تخرج ياسمينة بادو عن صمتها ضد ولد الرشيد، ذلك أن الاستقلاليين يسجلون لهذه الاستقلالية الأصيلة أبا عن جد أنها كان أول من واجه شباط في عز قوته في الوقت الذي كان ولد الرشيد يمشي على البيض ولم يخرج إلى المواجهة إلا بعد أن تأكد أن جهات في الدولة دخلت على الخط لكي يرحل شباط.
 
غير أن مصدرا آخر لم يستبعد أن تجمد ياسمينة بادو عضويتها بكل المسؤوليات الحزبية التي تتحملها إذا ما أصر ولد الرشيد على تنصيب فؤاد القادري على رأس الدار البيضاء ضدا على رغبة قادة ورموز الحزب بهذه الجهة.
 
يذكر أن ياسمينة بادو  كانت المرأة الاستقلالية الوحيدة التي رفضت أن تترشح إلى أي استحقاق انتخابي ضمن نساء اللائحة الوطنية، بل كانت دائما تفضل أن تترشح باللوائح المحلية وجها لوجه مع الناخبين الكبار في دائرة انتخابية توصف ب"دائرة الموت"، وكانت تفوز بسهولة على كبار البارونات وأعيان الفساد الانتخابي.