الخبر من زاوية أخرى

شاب جرادة الناجي من الموت لـ”آذار”: باغي نخدم وعاش الملك

آذارآذار


تفاصيل جديدة يكشفها شاب جرادة الذي نجا من الموت بأعجوبة من السماء عقب حادث الجمعة المنصرم الذي أودى بحياة شقيقين من عائلته غرقا داخل بئر للتنقيب على الفحم.

وقال الشاب الناجي من هذه الفاجعة عبد الرزاق الدعيوي لموقع "آذار" إنه لم يصدق إلى حد الآن على أنه مازال على قيد الحياة بعد أن رأى الموت وجها لوجه.

الدعيوي البالغ من العمر 24 سنة لازال يتذكر كيف أن الماء انفجر بقوة في وجهه وابني عمه الشقيقين قبل أن يبلغ الماء علوا قارب 15 مترا.

ولا يدري الشاب الدعيوي كيف تمكن في نهاية المطاف من الإمساك بالحبل النازل من أعلى البئر وسط قوة الماء التي كانت تجذبه إلى الأرض.

الدعيوى، وهو أب لرضيعة عمرها شهران، قال للموقع إنه الآن حي يرزق بعناية ربانية لا بسبب آخر، مشيرا إلى أنه لازال لم يتخلص بعد من أثر الرعب الذي أصابه خاصة عندما تأكد أن ابني عمه الشقيقين قضيا غرقا.

ولم يفهم الدعيوي كيف أن لا أحد من المسؤولين في العمالة أو الدرك أو سلطات المدينة اتصلوا به أو اطمأنوا على حياته بعد واقعة الفاجعة، مشيرا إلى أنه ذهب إلى  العمالة وظل ينتظر أكثر من ثلاث ساعات دون أن يسمحوا له بلقاء عامل الإقليم.

  ولم يقف الدعيوي عند هذا الحد، بل أضاف أيضا أن وضعه الصحي تطلب شراء دواء لكن وضعيته المالية لم تسمح له بشرائه.

الدعيوي لا يطلب اليوم أي شيء من الجهات المسؤولة أو الدولة. إنه يطلب فقط عملا ليعيل به طفلته وزوجته وأبوين وخمسة أشقاء هو معيلهم الوحيد.

الدعيوي، الذي يقطن مع والديه بعيدا بضاحية من ضواحي جرادة، قال إنه مجرد شاب يبحث عن سكن لائق لأسرته الصغيرة وعن شغل في منطقة لا شغل فيها.

الدعيوي أضاف أيضا أنه يقطع يوميا مسافة 7 كيلومترات فاصلة بين سكناه بالبادية وجرادة ليغامر بحياته بحثا عن لقمة العيش داخل آبار للموت.

لكن المثير أكثر هو أن ما يتقاضاه الدعيوي من هذا العمل المهدد ليحاته لا يتجاوز في أحسن الأحوال 200 ردهم في الأسبوع وأحيانا يعود إلى منزله بصفر درهم.

وختم الشاب الدعيوي نداءه قائلا "أنا باغي نخدم ولا أبحث عن المشاكل وعاش االملك"