الخبر من زاوية أخرى

إقبال غير متوقع على “آذار”.. شكرا لقرائنا

مصطفى الفنمصطفى الفن


قضينا، أمس، "ليلة بيضاء" قبل أن نتمكن في نهاية المطاف من استرجاع موقعنا "آذار" بعد 12 ساعة من الحجب الناجم عن الضغط الكبير لعدد الزوار الذي تجاوز 215 ألف زائر خلال هذه المدة القصيرة على إطلاق الموقع.

وهذا ما تقوله الأرقام على لسان الشيخ "غوغل أناليتيك" ذكره الله بخير.

ولا نخفي أننا فوجئنا بهذا الإقبال غير المتوقع على موقع صحفي إلكتروني يجعل من الخبر السياسي اهتمامه الأول، في الوقت الذي كنا نتوقع ألا ينتبه إلينا أحد مع وجود العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية الجادة والمهنية.

وهذا في نظرنا له معنى واحد لا ثاني له وهو أن القارئ المغربي ليس بهذه اللامبالاة التي يتصورها البعض.

لا. القارئ المغربي ليس كذلك.

القارئ المغربي هو أذكى مما نتصور. إنه قارئ يمتلك القدرة والموهبة والأفق الفكري ليميز بين الخيوط والخطوط في التحرير وزوايا المعالجة دون أن يعني هذا أننا الأحسن أو أننا فوق النقد.

الكمال لله تعالى.

لكن دعونا نقول لكم. إننا في هذا الموقع، الذي يتعلم الآن الحبو و"الحجب"، مجرد فريق صغير لا يتجاوز ثلاثة "قيوش" نشتغل بتأن وبغير تسابق مع أحد.

لماذا؟

 لأننا لم نأت لنزاحم زملاءنا في هذه المهنة.

 بل أطلقنا هذه التجربة الإلكترونية لنتكامل مع كل الغيورين على "صاحبة الجلالة" ولنقدم أيضا منتوجا صحفيا مهنيا جيدا يحترم أولا وأخيرا عقل القارئ.

وبالفعل فهذا الإقبال الكبير على هذا الموقع بلا طاقم صحفي كبير يعكس في حقيقة الأمر أن ثمة كتلة قراء متعطشة للمنتوج المهني الذي يجمع بين الجرأة والمسؤولية واحترام أخلاقيات هذه المهنة.

أملنا ألا نخيب الظن وأملنا أيضا أن نكون في مستوى هذه المسؤولية الثقيلة التي حملناها في واقع مغربي يتضايق من الصحافة والصحافيين ويعلي من شأن "البلطجة" والبلطجيين.

 كل الشكر والامتنان لهذه الكتلة من الزوار الذين تجاوزو 215 ألف زائر خلال هذه المدة القصيرة على انطلاقة الموقع.

 وكل الشكر أيضا للعديد من الأصدقاء وكل الرائعين والرائعات الذين اتصلوا لمواساتنا أو دعمونا للتغلب على ذلك العطب "ولد لحرام" الذي ترك الأقوياء وجاء ليستعرض عضلاته على الضعفاء.