الاتحادي مجاهد يضع حليفه البيجيدي في خانة “الجماعات الإرهابية”
وجه يونس مجاد القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية انتقادات نارية إلى العدالة والتنمية دون أن يذكره بالاسم على الرغم من وجود الحزبين في تحالف حكومي واحد.
مجاهد قال في ركنه بـ"الفصيح" بجريدة الاتحاد الاشتراكي، بمناسبة ذكرى اغتيال عمر بنجلون، كل شيء في "الحزب الإسلامي" وكاد أن يضعه في خانة واحدة مع داعش ومختلف الجماعات والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة.
وقال في هذا السياق "لقد شكل تنظيم داعش التجلي الهمجي للفكر الظلامي، غير أن كل حركات الإسلام السياسي تتبنى نفس هذا الفكر بكل مرجعياته"، مشيرا في هذا المنحى "إلى أن كل هذه الحركات تتبنى فتاوى ابن تمية حتى في أبسط الأمور ومن خالفها في الرأي يستتاب أو القتل".
ولم يقف مجاهد عند هذا الحد، بل إنه قطر الشمع على قيادي العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين في قضية الطالب اليساري أيت الجيد بدون أن يذكر اسمه.
وقال مجاهد بهذا الخصوص " وعلى هذا النهج سارت عمليات الاغتيال والعنف في الجامعات المغربية تحت رعاية هذه الجماعات، التي كان أعضاؤها معروفين، منهم من يتولى مسؤوليات اليوم".
أكثر من هذا، فقد توقف مجاهد أيضا عند قضية تورط شباب الفايسبوك المنتمين للبيجيدي في الإشادة بالإرهاب من خلال إشادة بمقتل السفير الروسي بأنقرة حيث لمح إلى أن هذه الإشادة ليست سوى استمرارا لتصريف هذا الخطاب المتطرف.
وأثارت مقالة مجاهد ردود فعل غاضبة لدى شباب العدالة والتنمية، إذ اعتبرها عضو المجلس الوطني للحزب حسن حمورو فرصة لتقطير الشمع على تيار الاستواز الذي دافع عن إدخال الاتحاد إلى حكومة العثماني.
وكتب حمورو تعليقا ساخرا من وزارء حزبه بعد أن نشر مقالة مجاهد على حائطه: "هدية لأصحاب "الوفاء للحلفاء" و"ميثاق الأغلبية"… وعاشت الحكومة الممثلة للإرادة الشعبية"!!