الخبر من زاوية أخرى

لشكر يشرح لـ”آذار” سبب عدم احتفاء الاتحاد بذكرى اغتيال بنجلون

آذارآذار

مرت الذكرى الـ42 لاغتيال الزعيم اليساري والاتحادي عمر بنجلون، من طرف عناصر من "الشبيبة الإسلامية"، في "صمت" خلافا لما كان معمولا به في الماضي عندما كان الاتحاديون ينزلون بكل ثقلهم ورموزهم وقادتهم الكبار لإحياء هذه الذكرى الحزينة.

وكان لافتا للانتباه غياب القيادة الاتحادية الحالية عن الحضور يوم أمس إلى مقبرة الشهداء للترحم على زعيم ظل إعلام الحزب يضع صورته على الصفحات الأولى لجرائده منذ واقعة اغتياله قبل أربعة عقود من الزمن، فيما لوحظ، بالمقابل، حضور اتحاديين محسوبين على تيار الراحل الزايدي إلى المقبرة.

إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي قدم لموقع "آذار" رواية أخرى يشرح فيها الدواعي التي أملت هذا "الغياب".

وقال لشكر في اتصال مع الموقع إن الحزب قرر القطع مع بعض المشاكل التي ورثها، مشيرا في هذا المنحى إلى أنهم في الاتحاد اختاروا، قبل خمس سنوات، يوما أسموهم "يوم الوفاء" للاحتفاء بكل الرموز والقادة التاريخيين للاتحاد وذلك يوم 29 أكتوبر من كل سنة، أي يوم اختطاف واغتيال الزعيم الوطني والاتحادي المهدي بنبركة.

وأوضح لشكر إن الحزب اختار هذا الخيار لتفادي بعض المزايدات السياسوية من قبل أطراف من الحركة الاتحادية تريد إما أن تبحث عن شرعية مفقودة أو تريد أن تجرد حدثا من بعده الإنساني.

ولم يقف لشكر عند هذا الحد، بل أضاف أيضا أنهم في الاتحاد دعوا في "يوم الوفاء" لهذه السنة أن يكون الاحتفاء بالرموز الاتحاديين، وهم كثيرون، في مختلف أقاليم وجهات المغرب بمقرات الحزب.

ولم يفت لشكر أن يقطر الشمع على بعض خصومه دون أن يذكرهم بالاسم. وقال للموقع بهذا الخصوص "ثم إننا أردنا أيضا أن نتفادي أن تتحول هذه المناسبات الإنسانية إلى محطة للخصام بين أبناء العائلة السياسية الواحدة لأن الوفاء للرموز الاتحادية لا يكون فقط بمن يمتلك القدرة على أن يكون حاضرا في جميع هذه المناسبات".

واستدرك لشكر ليقول "لكن نحن لا نرى أي مانع في أن تكون هناك مبادرات من هذا الطرف أو ذاك يريد أصحابها أن يحتفوا بالرموز والقادة التاريخيين للاتحاد".

وكان الاتحاد الاشتراكي أحيى أول مرة يوم الوفاء لرموزه من ضحايا سنوات الرصاص بمدينة الدار البيضاء أمام معتقل درب مولاي الشريف قبل أن يحتفي في السنة الموالية (2014) بمدينة مكناس.