تحذير للأمهات: كثرة أدوات اللعب مضرة بالأطفال
تقول كليري ليرنر، الباحثة في مجال الطفولة والتي تعمل في مجال تنمية الطفولة في برنامج للمرحلة التمهيدية يعنى بالأطفال حتى الثالثة من العمر، إن جل الدراسات التي قاموا بإجرائها أشارت إلى أن تزويد الأطفال بعدد من اللعب يفوق الحد المعقول ربما يسبب لهم ضررا تتفاوت حدته من طفل لآخر.
وتتفق مع هذا الرأي البروفسورة كاتي سيلافا، وهي اختصاصية علم النفس التربوي والتي أجرت دراسة شملت 3 آلاف طفل تتراوح أعمارهم بين الثالثة والخامسة، وتعمل في جامعة أكسفورد البريطانية، حيث تقول: "عندما يكون لدى الأطفال كم هائل من اللعب يبدو أن ذلك يكون مصحوبا بعنصر من الإلهاء والتشويش لدى هؤلاء الصغار".
ومضت سيلافا قائلة: عندما يعاني الأطفال من التشويش فإنهم لا يستطيعون التعلم أو اللعب بصورة جيدة، وقد اكتشفنا أن الأطفال الفقراء الذين لديهم عدد قليل من اللعب والذين يقرؤون ويتسامرون مع أولياء أمورهم يمكن أن يحققوا نتائج أفضل في المدارس مقارنة بنظرائهم من الأثرياء الذين تم توفير كل شيء لهم حتى الحاسبات في منازلهم.
ويقول مايكل مالون، أستاذ تعليم الطفولة المبكرة في جامعة سنستاتي، إن توفير المزيد من اللعب ليس بالضرورة أفضل شيء للأطفال، مشيرا إلى أن ذلك يشكل خرافة ينبغي اجتثاثها. وأضاف بقوله: "تكشف الدراسات التي قمنا بها أن تزويد الطفل بقدر قليل من اللعب يكون مصحوبا بقليل من اللعب في عزلة وكثير من المشاركة، مشيرا إلى أن كثرة اللعب قد يؤدي إلى الإحساس بقدر مفرط من الأعباء.