محامو الدار البيضاء.. الوجه الآخر من عملية انتخاب نقيب جديد
انتخب محامو هيئة الدار البيضاء، أمس الجمعة، المحامي حسن بيرواين نقيبا لهم على رأس هذه الهيئة التي تضم ما يقارب أربعة آلاف عضو وسط أجواء ارتجالية غير مسبوقة وسوء تنظيم صادم اضطر معه العديد من المحامين إلى الانصراف وعدم التصويت بعد ساعات طوال من الانتظار في أجواء غير مريحة وماسة بالكرامة لأصحاب البذلة السوداء.
وكشف مصدر مطلع لـ"آذار" كيف أن عملية انتخاب نقيب جديد للمحامين في أكبر مدينة بالمغرب جرت في قاعة غير نظيفة حتى أنه بدت هذه العملية الانتخابية كما لو أنها تجري في أفقر دولة بإفريقيا خاصة عندما تمت الاستعانة بالكراسي كـ"حواجز أمنية" لتنظيم الصفوف الطويلة للمصوتين.
واستنكر مصدرنا أن تكون العملية الانتخابية بهذا البؤس والفقر وسط هيئة للمحامين تعد امتدادا لصورة وسمعة القضاء في الوطن على الرغم من أن هذه الهيئة غنية ولها ميزانية مالية مهمة لا أحد يعرف تفاصيل أوجه صرفها.
ولمح مصدرنا في هذا المنحى إلى واجبات الانخراط الخيالية وغير القانونية التي يعطيها المحامون إلى هذه الهيئة دون أن يستفيدوا مقابلها من أهم شيء وهو التكوين الضروري لهذه المهنة المقدسة عدا ذلك النادي بمسبح لا تستحم فيه المحاميات ولا المحامون.
أكثر من هذا، فقد ذكر مصدر "آذار" كيف أن الهيئة لا توجد عندها حتى تعاضدية محترمة في مجال التأمين رغم أن المحامين يؤدون واجبات التأمين بانتظام رغم أن وضعيتهم المادية صعبة، بل حتى المحامون المبتدئون المتحدرون من أسر فقيرة يؤدون واجبات انخراط ظالمة تصل إلى خمسة ملايين سنتيم بالنسبة إلى الخريجين هنا بالمغرب وتصل إلى 16 مليون سنتيم بالنسبة إلى المغاربة الذين درسوا بالخارج وعادوا إلى الوطن لمزاولة هذه المهنة.