الخبر من زاوية أخرى

بوعشرين ينعي موت الأحزاب: العثماني سانديك سياسي لتصفية تركة بنكيران

آذارآذار


كتب الصحافي وناشر يومية "أخبار اليوم" توفيق بوعشرين في عدد نهاية هذا الأسبوع افتتاحية لاذعة نعى فيها ما أسماه "الموت السريع للأحزاب السياسية المغربية".

توفيق بوعشرين قارن، في هذه الافتتاحية الجنائزية التي حملت عنوان "عظم الله أجركم"، بين ماضي أحزاب الحركة الوطنية وبين حاضر أحزاب اليوم.

وقال بوعشرين في هذا المنحى كيف أن أحزاب الحركة الوطنية كانت في الماضي تتصارع مع القصر من أجل تقليص سلطات واختصاصات الجالس على العرش في الدستور والواقع، فيما أحزاب اليوم، يضيف بوعشرين، تتصارع مع الدولة فقط لاسترجاع بعض من استقلاليتها الداخلية وبعض اختصاصات وصلاحيات زعمائها.

وبعد أن تحدث عن "طفيلية" الاتحاد الاشتراكي وعن "الأخ جبلووون" في البام وعن أحزاب أخنوش والعنصر وساجد، التي اعتبرها مجرد أصفار على الشمال، عاد بوعشرين ليصف الأمين العام الجديد للبيجيدي سعد الدين العثماني بـ"السانديك السياسي" الذي جاءت به السلطة  ليصفي تركة بنكيران وليدخل الحزب إلى بيت الحكومة الضيق.

وحذر ناشر "أخبار اليوم"، صاحب أشهر الافتتاحيات السياسية، من غياب وجود "قوى سياسية يمكن أن تلعب دور الزعامة والتأطير والوساطة والاقتراح وامتصاص ارتدادات الاصطدام بشارع فقير وغاضب ويائس يمكن أن يميل مع أي صوت يبشره بالخبز والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية في بلاد توزع الندرة ولا توزع الوفرة في كل شيء".