قمة سيدياو.. لهذه الأسباب ألغى الملك زيارته إلى نيجيريا
ألغى الملك محمد السادس الزيارة التي كان منتظرا أن يقوم بها إلى "بوجا" بنجيريا للمشاركة في قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا المعروفة اختصارا بـ"سيدياو" التي ستنعقد في 16 من دجنبر الجاري.
ولم تتسرب إلى حد الآن أي معلومة حول دواعي إلغاء هذه الزيارة الملكية، غير أن مصدرا مطلعا رجح في حديث مع موقع "آذار" فرضية وجود "ضغوطات" مارسها بعض الفاعلين الاقتصاديين في كل من ساحل العاج والسينغال وسيراليون وراء عملية إلغاء هذه الزيارة .
مصدرنا أوضح أيضا أن هناك تخوفات مشروعة لدى بعض الأوساط الاقتصادية، في أكثر من دولة في هذه المجموعة، أبدت بعض التحفظ على انضمام المغرب إلى دول "سيدياو" خشية ربما أن تتضرر أنشطتها التجارية والاقتصادية من الحضور المغربي في مجال الصناعات التحويلية والغذائية التي يبقى المغرب جد متقدم فيها مقارنة مع هذه الدول.
ونفى مصدرنا أن يكون هذا التحفظ ذا بعد سياسي لأن المغرب هو الآن عضو بالاتحاد الإفريقي منذ قرابة سنة بعد قطيعة دامت أكثر من ثلاثة عقود على خلفية اعتراف منظمة الوحدة الإفريقية بجبهة البوليساريو.
وكان الملك تلقى، في وقت سابق، وفق ما ذكره مصدرنا، دعوة رسمية من الرئيس النيجيري للمشاركة في هذه القمة الاقتصادية التي كان منتظرا أن تعلن رسميا عن انضمام المغرب إلى دول "سيدياو".
يذكر أن هذه المجموعة الاقتصادية تأسست سنة 1975 وتضم 15 دولة يتحرك مواطنوها فيما بينهم بدون حواجز جمركية وبدون جوازات سفر.