البيجيدي.. رئيس المؤتمر ضد التمديد ولسان حال بنكيران: حتى أنت يا “جويمع”
رغم هذه "الحرب الأهلية" المشتعلة بين قادة العدالة والتنمية حول الولاية الثالثة، إلا أن قيادي الحزب جامع المعتصم الذي انتخب رئيسا لهذا المؤتمر الوطني الثامن باقتراح من بنكيران، ظل صامتا ولم ينخرط في هذه "الحرب" ولم يصدر عنه أي موقف علني لا بتأييد التمديد ولا برفضه.
ورغم أن المعتصم "غاب" عن أشغال المجلس الوطني الأخير لتفادي "الحرج" أو ربما للحفاظ على حياده باعتباره رئيسا للمؤتمر، إلا أن مصدرا مطلعا كشف لموقع "آذار" أن عمدة سلا، الذي عينه بنكيران مدير ديوانه في حكومته و"أخرجه" من السجن، هو ضد التمديد لبنكيران.
وقال مصدر من الحزب تعليقا على موقف جامع المعتصم الرافض للولاية الثالثة "نعم من حق جامع أن يكون ضد التمديد لكن أن يلتزم الصمت في لحظة سياسية حساسة فهذا ليس حيادا. إنه الجبن بعينه".
وتابع مصدر "آذار" قائلا "ثم إن الأخلاق السياسية والنضالية تقتضي أن يغادر جامع المعتصم ديوان العثماني ليكون مع بنكيران الذي "أخرجه" من السجن، بل إن بنكيران جعل من اعتقال جامع في ذلك السياق الصعب قضية شخصية قبل أن تكون قضية حزبية".
وذهب مصدرنا أبعد من ذلك عندما قال "ثم إنه مدعاة للشك أن يتم وضع شخص غير محايد ورافض للولاية الثالثة على رأس مؤتمر سيتخذ قرارات حاسمة ومصيرية".
أكثر من هذا، لم يفهم المصدر نفسه كيف أن حتى مساعدي جامع المعتصم في إدارة هذا المؤتمر هم أيضا رافضون للولاية الثالثة، في إشارة إلى سليمان العمراني ونبيل الشيخي.
وختم مصدرنا تعليقه ساخرا: "أكيد أن لسان حال بنكيران يقول الآن وهو يرى بأم عينه انقلاب جامع المعتصم عليه رغم كل المعارك التي خاضها ضد جهات نافذة من أجل إطلاق سراحه: "حتى أنت يا جويمع".