الرجاء البيضاوي في عين العاصفة لهذه الأسباب
صار الرجاء البيضاوي في عين العاصفة، على نحو ينذر بالمزيد من التوتر بين مكونات النادي، جراء مواصلة لاعبيه الإضراب عن التداريب، لمدة أسبوع كامل، بعدما كانت بداية المقاطعة يوم الأربعاء الماضي، احتجاجا على عدم صرف مستحقاتهم المالية العالقة لدى المكتب المسير برئاسة سعيد حسبان، لاسيما منها منحة التتويج بلقب كأس العرش، والبالغة لواحدة 8 ملايين سنتيم (80.000 درهم).
وزادت حدة التوتر بين مكونات النادي الأخضر، مباشرة بعد إقدام حسبان على تحديد تاريخ 8 يناير المقبل موعدا جديدا لعقد جمع عام، والذي قوبل بدخول المنخرطين، بدورهم، على الخط، عبر "دعوة مضادة" إلى عقد جمع عام استثنائي يوم21 دجنبر الجاري، متضمنين جدول أعماله نقطة وحيدة، تتمثل في إقالة الرئيس الحالي سعيد حسبان، وانتخاب رئيس ومكتب جديدين.
وسبق للرئيس حسبان أن أعلن في ثلاث مناسبات سالفة عن موعد الجمع العام للفريق، دون عقده، بداعي عدم جاهزية التقرير المالي، تارة، وبمبرر عدم مصادقة الخبير المحاسباتي على التقرير المذكور، تارة أخرى، وهو ما يعتبره معارضوه تماطلا وتسويفا منه لربح المزيد من الوقت في مواصلة مهامه كرئيس للفريق.
وارتباطا بتواصل إضرابهم عن التداريب، فإن اللاعبين يتهمون الرئيس حسبان بعدم الوفاء بتعهداته المتمثلة في صرف منحة التتويج بلقب كأس، فضلا عن منح خاصة بتوقيع العقود، وأخرى مرتبطة بمكافآت بعض مباريات البطولة.
وموازاة مع ذلك، انخرطت جماهير الرجاء، أيضا، في الاحتجاج على المكتب المسير، بتنظيم وقفات احتجاجية، كانت آخرها يوم الجمعة الماضي، تزامنا مع الاحتفاء بذكرى المولد النبوي، من خلال رفع شعارات تطالب حسبان بالتنحي عن رئاسة النادي، وتحذر من نية بعض الرؤساء السابقين، من قبيل بودريقة، في العودة إلى دواليب تسيير النادي، باعتبار أن هؤلاء المغضوب عليهم يشكلون جزءا من مشاكل الرجاء، ماديا وتسييريا.