كن مع من شئت.. لكن لا تكن مع من هو “أسوأ” من الشيطان
..
كثيرون يقولون إنهم لن يدعموا إيرااان في حربها ضد إسرااااائيل..
يقولون هذا رغم أن إسراااااائيل هي أول من أعلنت هذه الحرب ولو أنها لا تعرف حاليا كيف تنهيها..
وأصحاب هذه الأطروحة ينقسمون إلى ملل ونحل شتى..
لكن يهمنا، منهم هنا، قسمان على وجه التحديد..
القسم الأول ينظر إلى هذه الحرب من زاوية دينية..
وأيضا من زاوية ما تقتضيه عقيدة الولاء والبراء من “حب للمؤمنين” و”بغض للكافرين”..
وحسب هذا التيار، فالشيعة “كفار” وبغضهم واجب ومن لم يفعل ذلك فهو آثم قلبه..
طبعا هذا التيار لا حديث معه في قضية له صلة بالمعتقد ولو أنه ينسى أن المستفيد من هذا الموقف هو هذا الكيان الذي لا عقيدة له ولا دين له ولا أصل له ولا عهد له..
بل إن أتباع هذا التيار ينسون أو يتناسون أيضا أن هذا الكيان يعادي المؤمنين.. ويعادي “الكافرين”..
ويعادي السنة.. ويعادي الشيعة..
ويعادي الأنبياء كلهم..
ويعادي الأديان كلها..
ويعادي البشرية كلها..
ويعادي من في الأرض جميعا..
وهناك قسم آخر يبسط مبررا يبدو وجيها ومقنعا للبسطاء من عامة الناس..
ومؤدى هذا المبرر هو أنهم ضد إيرااان لأن إيرااااان تدعم جبهة البوليساريو..
طبعا كلنا ضد البوليساريو وضد كل من يدعمها..
وكلنا مع وطننا ومع قضايا وطننا في السراء وفي الضراء..
لكن هذا المبرر هو حق يراد به باطل لأن حقيقة الأشياء هي غير ذلك تماما..
والحقيقة هي أن البعض من هؤلاء الذين يختلقون مثل هذه المبررات هم في الأصل مع إسرااااائيل حتى وإن اختبؤوا خلف القضايا العادلة للوطن..
وأتحدث عن البعض أو بالأحرى عن هؤلاء الذين يقضون معظم أوقاتهم أمام مكاتب البعثات الإسراااااائلية لعلهم يلتقطون السلفيات مع القتتتلة والمجرررمين..
وحتى عندما يشهرون ورقة الدفاع عن مصالح الوطن فغالبا ما يكون الهدف هو الدفاع عن مصالح إسرااااائييل أولا..
وإلا بماذا نفسر أن مجرررم الحرب نtaنيااااهو بتر الصحراء المغربية من الخريطة أكثر من مرة عمدا متعمدا لكن البعض منا وجد له أكثر من 70 عذرا؟..
حصل هذا رغم أن ملك البلاد محمد السادس رفض استقبال هذا الهارب من العدالة الدولية على أرض المغرب ذات سياق مضى ولن يعود أبدا..
بقي فقط أن أقول وأؤكد أني مع بلدي..
أما أنت فكن مع من من شئت.. بل كن حتى مع الشيطان..
لكن حذار أن تكون مع من هو “أسوأ” من الشيطان..
و”الأسوأ” من “الشيطان” ليس سوى هذا الكيان الذي ينتشي ويتباهى بقتتتتل الأطفال وحتى بقتتتل أناس جوعى كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية.