الخبر من زاوية أخرى

امتحانات البكالوريا.. في الحاجة الى دعم النوابغ..

امتحانات البكالوريا.. في الحاجة الى دعم النوابغ..
مصطفى الفنمصطفى الفن

جميل جدا أن نسمع أخبارا سارة عن التلاميذ المتفوقين في امتحانات البكالوريا..

وجميل جدا أن نسمع أيضا هذه المعدلات العالية التي يحققها أبناؤنا النوابغ في كل جهات المغرب..

والأجمل من هذا كل أن أبطال هذه المعدلات العالية هم ليسوا سوى أبناء البسطاء من الناس..

لكن المفارقة العجيبة في هذا كله هو أننا لم نسمع عن أي تفاعل رسمي مع هؤلاء التلاميذ المتفوقين..

والحال أن مثل هؤلاء التلاميذ، أو بالأحرى أطر الغد، في حاجة إلى الأوسمة..

وفي حاجة إلى الدعم الحكومي..

وفي حاجة إلى التشجيع..

وفي حاجة إلى الاحتضان..

وفي حاجة إلى المنح..

وفي حاجة إلى الإعانات المالية..

لكن لا شيء من هذا حدث..

فلا حكومة تفاعلت إيجابا مع هؤلاء التلاميذ المتفوقين ولا وزير وصي على القطاع اتصل مهنئا ولا مندوبية تعليم أقامت حفلا تكريميا ولا هم يحزنون..

وربما لهذا السبب، فإن معظم هؤلاء التلاميذ غالبا ما تتعثر مساراتهم الدراسة..

وغالبا ما يتيهون في دروب الحياة..

وغالبا ما يصابون بالإحباط وباليأس وبفقدان الثقة في كل شيء من حولهم..

والسبب هو أن البعض من هؤلاء التلاميذ المتفوقين يتحدرون من أسر فقيرة غير وتجد نفسها قادرة على تأمين مصاريف الدراسة لفلذات أكبادها لا في الداخل ولا في الخارج..

ثم إن هؤلاء التلاميذ هم الأولى بالدعم الحكومي من افراقشية الماشية..

وأيضا هم أولى بالدعم الحكومي حتى من أولئك الفنانين الذين كل “إبداعهم” هو أنهم يلقنون المراهقين “قلة الحياء” وكلام ما بعد منتصف الليل.