الخبر من زاوية أخرى

قضية رفيعة.. تطورات جديدة والجلاد يواصل عدوانه..

قضية رفيعة.. تطورات جديدة والجلاد يواصل عدوانه..
مصطفى الفنمصطفى الفن

دخلت قضية البرلمانية السابقة رفيعة مع القيادي الاستقلالي المعلوم منعطفا جديدا..

والخطوة الأولى في هذا المنعطف هو أن ابتدائية تاركيست حددت تاريخ أول جلسة محاكمة للقيادي الاستقلالي المعني..

وهي الجلسة التي ستكون يوم ال25 من الشهر الجاري..

لكن ظني أن تحديد تاريخ جلسة المحاكمة ليس هو الخبر..

الخبر ربما هو أن الضحية المفترضة ما زالت، إلى حد الآن، تتعرض إلى المضايقات..

وما زالت تتعرض إلى التهديد..

وما زالت تتعرض إلى كل أشكال الترهيب والعسف والضغط..

يحصل هذا كما لو “الجلاد” “شاري الطريق” وفوق الدستور وفوق القانون وفوق سلطة القضاء بشقيه الجالس والواقف..

وربما يفعل المعني بالأمر ذلك ظنا منه أن الانتماء إلى الريف يمنحه بعض الحصانة وبعض الحماية من المساءلة..

ثم أي بشر هذا الذي لم يستوعب بعد حتى خطورة الأفعال وخطورة الأضرار غير القابلة للعلاج التي راحت ضحيتها امرأة ومعها كل أفراد عائلتها في منطقة محافظة جدا جدا؟!..

وكم آلمني، في هذا المنحى، عندما علمت، دون أن أصدق في البداية، أن الجلاد المعلوم لم يتقبل أن تحل الضحية بالريف وتلتقط لها صورة مع بعض المقربين إليها في هذا العيد الذي ودعناه..

أتدرون ماذا فعل “المسخوط” و”الحكار”؟..

لقد اتصل بأحد هؤلاء الذين ظهروا مع الضحية في هذه الصورة وطلب منه، جديا غير مازح، بأن يبلغها رسالة بمضمون تهديدي فادح وواضح..

وجاء في هذا التهديد بأن سعادته سينشر لها فيديو آخر من فيديوهاتها الجنسية معه إذا ظهرت هذه المرة بالريف..

شخصيا ليس لي أي تعليق على هذا الذي أسمع اللهم إلا إذا كان صاحبنا أصيب بعمى القلب لأن عمى القلوب أخطر من عمى الأبصار..

والواقع أن قضية رفيعة هي ليست قضية “حياة خاصة” أو قضية شأن داخلي لحزب هو أدرى بشؤون دنياه..

قضية رفيعة هي ربما قضية كل امرأة مغربية تعرضت إلى “السبي” وتعرضت إلى “الاضطهاد” وتعرضت إلى كل أنواع “الاستعباد” و”القهر” و”الظلم”..

لكن ماذا فعلت قيادة الحزب المسؤولة أخلاقيا وسياسيا عما لحق امرأة من تعذيب نفسي بسبب جنسها؟..

لا شيء سوى أن قيادة الحزب اصطفت مع الجلاد ضد الضحية في انتظار أن تهدأ العاصفة..

وربما في انتظار أن تعيد له حتى مسؤولياته الحزبية والانتدابية وكأن لا شيء وقع في ملك الله..