الخبر من زاوية أخرى

حذار من الاصطفاف مع العدوان..

حذار من الاصطفاف مع العدوان..
مصطفى الفنمصطفى الفن

العدوان يبقى عدوانا مهما كان الفاعل..

وعندما يكون الفاعل هو هذا الكيان الذي ينتشي بقتتل الأطفال وبتجويع الأطفال فهذا يفرض على أي بشر، مهما كان معتقده، ألا يتردد قيد أنملة في إدانة العدوان..

وهذا ربما أضعف الإيمان حتى لا أقول شيئا آخر..

وكم آلمني أن يصطف البعض مع “العدوان” ومع “العدو” ويتمنى أن تكون حصيلة الجرائم أثقل مما كان..

حصل هذا كما لو أن “قنبلة” بلد وقتتل علمائه وتدمير منشآته وبناه التحتية وترويع مواطنيه ليست أفعالا تجرمها كل قوانين الأرض والسماء..

والواقع أن هذا الهجوم الجبان والمدان يسائل المجتمع الدولي بكل مكوناته ويسائل كل ضمير حي ويسائل كل بشر..


لماذا؟..

بكل بساطة لأن العدوان لا يستهدف اليوم بلدا بعينه أو دينا بعينه وإنما يستهدف الإنسان أينما كان..

بقي فقط أن أشيد بالموقف السعودي الذي أدان العدوان من غير تردد..

والأمل هو أن تحذو جميع الدول الحرة حذو هذا الموقف المشرف في هذه الظرفية السوداء التي يجتازها الاجتماع الإنساني ولو أن هذه الإنسانية فقدت اليوم كل معانيها..
..