هل اقترب حبل “المشنقة” من قرش “دار بوعزة”؟
هل اقترب حبل “المشنقة” من أحد “الأثرياء الجدد” الذي حول جماعة دار بوعزة إلى قلعة للفساد الإداري والمالي..
وحولها إلى قلعة للبناء العشوائي..
وحولها إلى مزاد علني لانتهاك القانون وتبديد المال العام..
وحولها إلى محمية خاصة تبيض ذهبا خالصا وربما تبيض جبالا من “الكاش”؟..
كل المؤشرات على الأرض تكاد تقول ذلك..
أما آخر الأنباء فتتحدث عن تطورات مثيرة في هذا الملف..
ذلك أن المعني بالأمر رفض “الرد” ورفض “التجاوب” مع الاستدعاءات والمكالمات الواردة عليه من طرف محققي الأمن..
بل إن السيد ما أن علم أمس بأن محققي الأمن اقتربوا من “قصره” الكبير حتى “لاذ” بالفرار إلى أقرب مستشفى حيث قضى فيه ليلته بدعوى أنه “مريض”..
لكن هل تنفع الشواهد الطبية والحالة هذه؟
لا أعتقد..
وظني أن التهم الثقيلة، التي تطارد هذا القرش “، الذي لا يشبع، هي أكبر من أن تخفيها الشواهد الطبية..
ولو كانت الشواهد الطبية تنفع، لنفعت الوزير السابق والبرلماني محمد مبديع الذي أرسل أكثر من طبيب إلى السجن..
ثم إن ملف مبديع أو ثروة مبديع أو ما فعله مبديع هو لا شيء أمام ما فعله قرش “دار بوعزة” الذي ظل يصول ويجول دون أن تطاله يد المحاسبة ولا المساءلة..
أكثر من هذا، فحتى قضية حواص وثروة حواص وما فعله حواص، الذي يقضي اليوم عقوبة سجنية ب7 سنوات، هو تقريبا “لا شيء” أمام ثروة هذا الذي لم يكن شيئا مذكورا قبل بضعة أسابيع فقط..
وفعلا، فالسيد كان مجرد عون سلطة ولا يملك من متاع الدنيا سوى “موبيلت” حمراء قبل أن يصبح اليوم صاحب سلطة وقارونا حقيقيا تخشاه السلطة وربما يخشاه حتى رجال السلطة أيضا..
وما كان لهذا أن يقع لولا سياق سياسي خاص وجد الرجل فيه حزبا يحميه ووجد “نافذين” ووجد بعض “غراري عيشة” الذين وعدوه بالحصانة ووعدوه بالحماية وقالوا له: لا تخف، نحن معك”.