لهذه الأسباب خرج المهاجري عن تحفظه وهاجم أخنوش
فجر هشام المهاجري البرلماني والقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة قنبلة وسط عش الأغلبية الحكومية..
هذا ما وقع هذا اليوم خلال الجلسة العامة بمجلس النواب أثناء مناقشة الجزء الثاني من مشروع قانون المالية لسنة 23..
المهاجري خرج عن تحفظه كاملا وأطلق النار ومعه الكثير من “الرصاص الحي” على رئيس الحكومة وذكره بالاسم..
أكثر من هذا، فقد كاد المهاجري أن يتهم عزيز أخنوش بإخفاء الثروة التي سأل عنها الملك محمد السادس ذات خطاب تاريخي..
فوزي لقجع وزير المالية الفعلي وغير المنتمي لأي حزب سياسي أصيب بالذهول وسقط ما بيده ولم يصدق أن هذا الذي يتحدث أمامه ليس سوى قيادي في حزب حليف..
فوزي لقجع، وأمام هول ما سمع، اضطر بدوره إلى ممارسة السياسة واختار أن يرد على المهاجري بهذا المضمون:
“فهمت كل المداخلات إلا مداخلة المهاجري..وأتمنى ألا يكون هذا الذي قيل بإملاءات خارجية”..
كلمة “أتمنى” كررها لقجع مرتين..
لكن لماذا خرج المهاجري عن تحفظه ودون استشارة الحزب الذي ينتمي إليه ودون أن يستشير ربما حتى أمينه العام في هذا الهجوم الكاسح على رئيس حزب حليف يترأس الحكومة؟
وحده المهاجري الذي يملك الإجابة عن هذا السؤال..
لكن ما هو مؤكد منه أن المهاجري لم يهاجم أخنوش كقيادي بحزب البام ولم يهاجمه حتى كبرلماني..
المهاجري هاجم ربما أخنوش باسم جهة ما قد تكون هي التي وضعته على رأس لجنة الداخلية وما أدراك ما لجنة الداخلية..
بل وارد جدا أن المهاجري يريد ربما أن يلعب دورا ما في مسيرة حزب البام مستقبلا.