أكنوش يقرأ الصورة: مضى عهد التكتم على مرض الملك
اعتبر استاذ العلوم السياسية عبد اللطيف أكنوش صورة الملك محمد السادس بعد العملية الجراحية على القلب، (اعتبرها) صورة تندرج في مجال التواصل السياسي، مشددا في الوقت نفسه على أن التواصل السياسي له أهمية خاصة في تطور الأنظمة السياسية والمجتمعات.
أكنوش، وبعد أن تمنى الشفاء للملك لأن له أبناء، وصف في تدوينة على صفحته بالفايسبوك، صورة الملك بالمؤثرة لأنها بالنسبة إليه صورة "الإنسان" و"المواطن" قبل أن تكون صورة ملك البلاد.
ويرى أستاذ العلوم السياسية أن تعميم هذه الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي له معنى واحد وهو أن عهد التكتم على الوضع الصحي للملك مضى وأصبح في خبر كان وأن من شأن ذلك أن يساهم في تلطيف أجواء السياسة بالبلاد بعض الشيء.
أكنوش، الذي يعد واحدا من آباء علم السياسة في المغرب، عاد إلى سنة 1998 ليذكر بالمحاضرات التي كان يلقيها على طلبته قبل أن يجمعها في كتاب تحدث فيه عن مرض الراحل الحسن الثاني.
وتذكر أكنوش أيضا في هذا المنحى كيف أنه أثار عليه "غضب" الكثيرين عندما تحدث عن هذه القضية المتعلقة بمرض الحسن الثاني وقتها.
ولكي يدافع عن نفسه، فقد كان أكنوش مضطرا إلى أن يخرج عن صمته ليقول متسائلا: إنه من غير الممكن أن ندرس جميع السيناريوهات المحتملة لخلافة الحسن الثاني ونحن وقتها في عهد حكومة "التناوب التوافقي" دون أن نتكلم عن مرضه.
وتابع أكنوش قوله "ثم احنا كلنا ليها، حتى واحد ما يمكن ليه يكون حي قيوم"!.
إلى ذلك، كان لافتا للانتباه كيف تحولت صورة الملك محمد السادس بعد العملية إلى حدث رقم واحد داخل مختلف مواقع التواصل والاجتماعي ومختلف فضاءات الأنترنيت، فيما تفاعل الكثير من المغاربة مع هذه الصورة بتأثر كبير وهم يرون ملكهم محاطا بأفراد عائلته وإلى جانبه ابنه ولي العهد مولاي الحسن وابنته للا خديجة.