; قيادي من البيجيدي يرد: المؤتمر القادم للحزب سيكون محطة لترسيم انتخاب بنكيران – الخبر من زاوية أخرى | آذار – adare.ma
الخبر من زاوية أخرى

قيادي من البيجيدي يرد: المؤتمر القادم للحزب سيكون محطة لترسيم انتخاب بنكيران

قيادي من البيجيدي يرد: المؤتمر القادم للحزب سيكون محطة لترسيم انتخاب بنكيران
آذارآذار

توصل موقع “آذار” برد من قيادي بحزب البيجيدي رفض ذكر اسمه وذلك على خلفية تدوينة كتبها ناشر هذا الموقع في سياق هذا النقاش المفتوح حول رهانات المؤتمر الوطني الاستثنائي للحزب الإسلامي المنتظر أن ينعقد نهاية الشهر الجاري..

وبالطبع فصاحب هذا الرد يعبر عن وجهة نظره الخاصة..

لكن نشر هذا الرد على موقعنا وعلى هذه الصفحة لا يعني بالضرورة أننا نتبنى مضمون ما جاء فيه.

…….
…….

وهذا نص الرد كما توصل به الموقع:

المؤتمر الوطني الاستثنائي للبيحيدي لن يكون سوى محطة لترسيم انتخاب بنكيران أمينًا عاما للحزب..

أحمد المغربي

اطلعت على تدوينة الصحافي مصطفى الفن، وهو من الصحافيين القلائل الذين مايزالون يقبضون على جمر المصداقية والاستقلالية في بلادنا، نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله، بما قرأنا له وما اطلعنا عليه من أخبار وتحليلات عبر موقعه “آذار” وعبر صفحته على الفيسبوك.

قلت اطلعت على هذه التدوينة التي قدم صاحبها من خلالها قراءة في فنجان المؤتمر الوطني الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية.

وتحدث صاحب التدوينة بما يشبه التأكيد أن هناك صعوبات أمام عودة الأستاذ بنكيران المحتملة لقيادة الحزب من جديد.

واستند الاستاذ الفن للوصول الى هذا الاستنتاج، على معطى يتعلق بعدم رفض بنكيران لقرار اعفائه من رئاسة الحكومة سنة 2017، وعلى ما اعتبره فشلا في مهام سياسية للحزب.

واعتقد ان هذا الاستنتاج مجانب للصواب، بل بعيد عما يعتمل داخل حزب العدالة والتنمية، ويكاد يكون معبرا عن أماني ليس لدى الاستاذ الفن، وانما لدى خصوم العدالة والتنمية وخصوم بنكيران تحديدا.

فحسب معرفتي بالحياة الداخلية للحزب، ومتابعتي لها، فإن عودة بنكيران، بعد النتائج الكارثية للحزب في انتخابات 8 شتنبر، لم تعد موضوع خلاف داخل الحزب وبين عموم مناضليه، باستثناء بعض الأسماء في الأمانة العامة ومن هم محسوبون عليهم في الكتابات الجهوية وفي ما يسمى عند الحزب: “إدارة عامة”.

وهم قلة قليلة ولا أحد سيأخذ برأيهم لانهم يتحملون مسؤولية فضيحة الحزب في الانتخابات.

واظن ان المؤتمر الاستثنائي ستكون امامه فقط مهمة الترسيم القانوني لتسلم بنكيران دفة القيادة لإنقاذ ما يمكن انقاذه من رصيد الحزب.

وحسب معرفتي بالأستاذ بنكيران، فإنه لن يعتذر او يتراجع عن تكليف اخوانه في المؤتمر، الا في حالة واحدة ووحيدة، وهي أن تفرز أصوات المجلس الوطني منافسا له من غير أقرانه داخل الحزب، وبفارق اصوات قليل.

إذا حدث هذا فليس له بمعطيات الحياة الداخلية للحزب سوى تفسير واحد وهو أنه جرت عمليات تعبئة وتوجيه في جنح الظلام، بالترغيب والترهيب وبالتضليل كما حدث في موضوع الولاية الثالثة سنة 2017.

إذن الاستاذ بنكيران عائد لمهة إنقاذ رصيد الحزب وليس لقيادته كما يتصور البعض.

وهذه مهمة تاريخية وأخلاقية لا أظن ان الاستاذ بنكيران سيتخلف عنها، إلا إذا تأكد لديه ان هناك أياد تعبث بما تبقى من الحزب، عندها سيترك الجمل بما حمل، ولن ينقص ذلك من قوته ومصداقيته شيئا.

بقي ان أشير، في موضوع تولي بنكيران لمسؤولية إخراج الحزب من عنق الزجاجة، الى مسألة جديرة بالانتباه لها، وهي ان اعفاء بنكيران من رئاسة الحكومة كان بقرار من الملك، لأن الحكومة في النهاية من مؤسسات الدولة والملك رئيس الدولة.

أما إبعاد بنكيران من قيادة الحزب فقد كان بقرار داخل الحزب تولى كبره الاستاذ الرميد اساسا وتبعه في ذلك عدد من الإخوة سامحهم الله..

والنتيجة هي ما شهده أعضاء الحزب والعالم بأسره من نتائج كارثية شككت أرقامها في قيمة وجدوى صرح وطني كبير بني بتضحيات الكثير من المناضلين ومنهم بنكيران نفسه.

في جانب آخر من قراءة الصحافي الفن في فنجان المؤتمر الوطني الاستثنائي، يقول إن كل من الاخوة جامع المعتصم وعبد العزيز العماري وادريس الازمي وعزيز الرباح، مرشحون لتولي مهمة الأمين العام.

وهذا الترشيح للاخوة الاربعة، هو في الحقيقة واحد من سيناريوهات خلط الاوراق أمام أعضاء المؤتمر وبالتحديد أمام أعضاء المجلس الوطني لتمييع عملية الترشيح وتوفير الجو الذي يدفع بنكيران إلى للاعتذار وبالتالي التخلص منه.

ولا اتهم هنا الصحافي الفن بهذا الخلط، وانما من بكون قد تواصل معه في اطار عمله ومهنته التي تتطلب استيقاء الآراء من الجميع.

مع الأسف هذه تكتيكات سياسية مشروعة مع الخصوم، لا أدري كيف تسربت داخل حزبنا، واصبحت معتمدة في كل مرة يكون فيها الحزب مقبلا على قرار مهم.

ما لا يعرفه الاستاذ الفن، وكثير من متابعي حزب العدالة والتنمية، أن الاخوة الاربعة من الذين لا يرون مستقبلا للحزب دون عودة بنكيران للقيادة، ومنهم من يزور بنكيران باستمرار، وظلوا خلال هذه الزيارات يطلبون منه العدول عن فكرة مغادرة الحزب، لأن الحزب والبلاد في حاجة اليه.

لكن مادام الصحافي مصطفى الفن أتى على ذكر اسماء هؤلاء الاخوة، فليسمح لي وهو الصحافي المتابع الجيد للحياة السياسية الوطنية، ان أسأله:

متى كانت ممارسة السياسة عموما والقيادة اساسا تبنى بالصمت؟

ومتى كان الصمت من مؤهلات الزعامة خاصة في اللحظات الحرجة التي تتطلب التعبئة والانتشال بعد السقوط؟

ولذلك ومع حفظ حق المؤتمرين في الاختيار، فان الاخ جامع المعتصم والاخ العماري بعيدان كل البعد عن المنافسة على مهمة الامين العام.

وهذا الامر يعرفه جيدا أعضاء المجلس الوطني، ربما في فترة لاحقة قد يطرح اسمها، بعد أن تستوي الامور في الحزب وينهض من جديد.

اما عن الأخ عزيز الرباح، فظني ان خطيئة التعبير عن قبوله بزيارة دولة الكيان الصهيوني، نسفت مستقبله داخل الحزب وفي المجتمع كذلك.

بالإضافة الى امور اخرى يعلمها الكثيرون داخل المجلس الوطني ستحول بين الرباح وبين الأمانة العامة، الا اذا وقع لحزبنا ما وقع لحزب الاتحاد الاشتراكي عندما أصبح ادريس لشكر كاتبه الاول.

بقي اسم الاخ ادريس الازمي، رئيس المجلس الوطني، وليس لدي في الحقيقة اي معطيات بشأنه سوى انه مايزال جديدا في الحزب وفي المسؤوليات التنظيمية تحديدا.

ومنافسة الأزمي على الأمانة العامة في مؤتمر 2017، كانت في سياق خاص فقط.

وعلى كل، اشكر الاستاذ الفن على مساهمته في هذا النقاش الدائر بين اعضاء الحزب، وإخراجه إلى العلن.

وآمل ان تكون مساهمتي كذلك، ولو انها تضمنت معطيات قد يعتبرها بعض الإخوان شأنا داخليا، مساعدة علي الفهم وعلى الترجيح في حسن الاختيار.

والسلام عليكم ورحمة الله