; مصطفى يكتب: في تفسير قرار انسحاب البيجيدي من مجلس المستشارين – الخبر من زاوية أخرى | آذار – adare.ma
الخبر من زاوية أخرى

مصطفى يكتب: في تفسير قرار انسحاب البيجيدي من مجلس المستشارين

مصطفى يكتب: في تفسير قرار انسحاب البيجيدي من مجلس المستشارين
مصطفى الفنمصطفى الفن

على الرغم من بعض التحفظات التي أبداها بعض قادة البيجيدي، في البداية خلال اجتماعهم اليوم، على القرار الداعي الى الانسحاب من مجلس المستشارين..

على الرغم من هذا كله إلا أن قادة الحزب أجمعوا في نهاية المطاف على قرار الانسحاب.

وهو قرار غير مسبوق في تاريخ فاعل سياسي مهووس بالبحث عن تطبيع العلاقة مع السلطة ومع نظام الحكم في البلد.

وجاء في تفسير قرار الانسحاب من مجلس المستشارين، بحسب ما راج عموما في هذا الاجتماع، أن البيجيدي قد يتفهم أن يتم التزوير عليه أو أن يتم السطو على بعض مقاعده أو تتم مضايقته..

لأن مثل هذه “التصرفات” و”المضايقات” تندرج في سياق ما هو في حكم الثابت الموضوعي الذي كان ولا زال وسيظل..

والحزب أصلا خرج الى حيز الوجود من أجل مقاومة هذه التصرفات ومن أجل إصلاح وتقويم هذا الوضع “الشاذ”.

لكن أن يصبح البيجيدي جزءا من واقع فاسد أو أن يسكت عن التزوير فقط لأن هذا التزوير استفاد منه أو صب في صالحه فهذا، في نظر قيادة الحزب، لن يقبل به أبدًا.

أما إذا قبل البيجيدي بالتزوير لفائدته فهذا له معنى واحد لا ثاني له وهو أن الجدوى من وجود الحزب انتفت ولم تعد هناك حاجة إليه.

لأن الحزب في نظر قادته هو فكرة إصلاحية في المقام الأول وإذا توارت فكرة الإصلاح الى الخلف فوجود الحزب يصبح كعدمه.

لكن قرار الانسحاب من مجلس المستشارين أليس قرارا قد تشتم منه رائحة الاصطدام مع الدولة؟

مصدر من قيادة الحزب يقول جوابا عن هذا السؤال لموقع “آذار”:

“منهج الحزب كان وسيظل دائما ضد الاصطدام مع الدولة ومع أي مؤسسة أخرى..”.

“والذي وقع في هذه الواقعة، يقول مصدر الموقع، هو أن الانسحاب من المجلس هو قرار سياسي وهو موجه أساسا ضد فاعلين سياسين لا أقل ولا أكثر..”.

مصدر الموقع يضيف أيضا “ثم إن قرار الانسحاب من المجلس أملاه أيضا، وهذا هو الأهم، الصراع الساسي الشفاف والشريف بين الأحزاب كما هو معروف في كل التقاليد الديمقراطية..”.