دراسة صادمة.. المغاربة يفضلون الدارجة لفهم معنى “البنوك الإسلامية”
أرقام صادمة للمراهنين على البنوك الاسلامية في المغرب أظهرتها دراسة حول المالية التشاركية قدمت حصريا لأصحاب هذه البنوك وحاولت جس نبض مدى معرفة المغاربة لهذه البنوك.
الدراسة التي يتوفر موقع "آذار" على نسخة منها، أظهرت أن 7 في المائة فقط من المغاربة هم من سبق لهم أن رأوا أو سمعوا أو قرأوا عن المالية التشاركية، فيما نسبة 21 في المائة تعلم بالنظام من خلال اسم المالية الاسلامية وليس البنوك التشاركية كما أطلق عليها في المغرب.
وذكرت مصادر "آذار" أن هذه الدراسة، التي أنجزت بطلب من هذه البنوك، كشفت أيضا أن 65 في المائة من المغاربة يفضلون التواصل معهم بالدارجة المغربية بدل اللغة العربية أو الفرنسية لشرح وتبسيط اليات هذه البنوك حتى يكون الفهم سريعا.
الدارسة أوضحت أيضا أن 37 في المائة هي نسبة استبناك المغاربة ككل (أي الذين يملكون حسابا واحدا ) منهم 45 في المائة من هذه الفئة موجودة في المجال الحضري.
كما توقعت الدراسة أن يرفع ودخول البنوك التشاركية الى النظام المصرفي المغربي نسبة الاستبناك الى47 في المائة.
وعند طرح السؤال: ماذا تعني لكم المالية التشاركية؟، فقد تنوعت الأجوبة وتحدث البعض عن "بنوك إسلامية أو بنوك بدون فوائد أو بنوك مشاركة"، فيما تحدث آخرون عن "مرابحة أو جمعية أو منتوج بديل".
الدراسة تطرقت أيضا لمدى اهتمام المغاربة بالبنوك التشاركية واستعدادهم الولوج إليها. وهكذا أبدى حوالي 34 في المائة استعدادهم للولوج لهذا النظام المالي رغم ان النسبة الاكبر من هؤلاء ليسوا مقتنعين.
وبالنسبة إلى الفئات التي تريد الولوج الى المالية التشاركية فقد أظهرت الدراسة أن نسبة 29 في المائة تهتم اكثر باقتناء السكن، فيما تهتم نسبة 22 في المائة بالاستثمار وحوالي 25 في المائة تريد اقتناء سلف شخصي وهو ما لا توفره البنوك التشاركية، وهو ما يؤكد بالفعل عدم معرفة المغاربة بهذه النظام المالي الجديد.
وبغض النظر عن ماهية الأهداف التي يريد أن يلجأ من أجلها المغاربة للمالية التشاركية، فقد أكدت الدراسة أن نسبة 52 في المائة تنتظر ان تكون المنتوجات المسوقة في اطار البنوك التشاركية أقل سعرا مما تقدمه البنوك التقليدية