مقاطعة عين الشق.. اتهامات خطيرة أمام ممثل الدولة

إنه “العجب” بعينه..

وأتحدث هنا عما جرى أمس بالدورة العادية لمقاطعة عين الشق بالدار البيضاء الذي تقع اليوم تحت السيطرة الكاملة لمافيا العقار..

والذي جرى هو أن بعض المستشارين اعتلوا منبر الخطابة ووجهوا اتهامات ثقيلة وخطيرة في كل اتجاه..

لائحة التهم، كما رأينا في بعض الفيديوهات، تضمنت السطو على أكثر من 100 هكتار من أراضي الدولة ومن أراضي الأملاك المخزنية ومن أراضي الأوقاف..

وهذا الملف، بحسب مضمون هذه الفيديوهات، توجد نسخة منه على مكتب الوالي الحالي امهيدية..

وأقول هذا ولو السيد امهيدية يبدو أنه مشغول هذه الأيام بصراع وجودي مع صاحب فندق لعله ينتزع منه هذا الفندق بأي ثمن حتى وإن الثمن منفعة عامة وهمية ولا وجود لها على الأرض..

لائحة التهم، كما جاء في مقاطع هذه الفيديوهات، تضمنت أيضا اتفاقيات صادق عليها مجلس المدينة ببنود معينة ثم خرجت في بنود أخرى معدلة ومشوهة..

حصل هذا بعد أن تم التلاعب في هذه الاتفاقيات بالحذف والتغيير والتزوير في “التيروار” المعلوم..

وفعلا القضية فيها “تيروار”..

بل إن الأمور وصلت إلى حد التلاعب حتى في اسم الجهة الآمرة بالصرف..

وفعلا لقد انتزعوا هذه الصلاحية من الوالي ومن العامل ثم صاغوا مسطرة معقدة ليس فقط للإفلات من المحاسبة ومن العقاب..

والواقع أن هؤلاء”لفراقشية”، الذين اعتادوا أن يعيشوا من السياسة ومن الرياضة ومن أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، صاغوا هذه المسطرة المعقدة بهدف آخر وهو التصرف الأحادي في إدارة مشروع ب12 مليار سنتيم..

اللافت في هذا كله هو أن هذه الاتهامات غير العادية قيلت في دورة عادية للمقاطعة وأمام باشا العمالة وأمام العديد من المصالح التابعة لوزارة الداخلية دون أن يقع أي شيء..

والاخطر من ذلك أن بعض من المتهمين بهذه الأفعال الإجرامية والجنائية الثقيلة كانون يجلسون في منصة التسيير جنبا إلى جنب مع الباشا..

والباشا هنا ليس شخصا.. إنه جزء من مؤسسة وجاء ليمثل عاملة “صاحب الجلالة” بهذه العمالة والتي تمثل هي بدورها الدولة المغربية نفسها..

المهم نحن ماضون..

لكن إلى أين؟..

الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له هو
من يعلم الغيوب..