الخبر من زاوية أخرى

قضية ارتفاع أسعار المحروقات.. حتى لا تموت الأنفس من طول الصمت

قضية ارتفاع أسعار المحروقات.. حتى لا تموت الأنفس من طول الصمت
مصطفى الفنمصطفى الفن

قد يتفهم الناس أن ترتفع أسعار المحروقات لأن هذا الأمر له ربما ارتباط وثيق بالتضخم وبارتفاع أسعار النفط في السوق الدولية..

نعم هكذا قيل لنا لتبرير “الجرم” وربما لتبرير “الجشع” أيضا..

كما قد يتفهم الناس أيضا أن ترتفع أسعار المحروقات لأن الحرب الأوكرانية الروسية كان لها ربما دور في ارتفاع أسعار هذه المواد ذات الأهمية الخاصة..

أقول هذا ولو أن الفاعلين، في سوق المحروقات، تعاملوا دائما مع المغاربة بمنطق “المنشار” ولم يتعاملوا أبدًا حتى بقانون السوق وبأخلاق التجارة..

كما أن الفاعلين في هذا القطاع لهم سوابق في “شبهة التواطؤ” لكي تظل أسعار المحروقات في وضعية صعود دائم..

وهذا الارتفاع هو القاعدة الثابتة سواء نزل سعر النفط في السوق الدولية أو لم ينزل..

كما علينا ألا ننسى “أم الفضائح” المعروفة ب”الأوراق والفواتير الوهمية مقابل أموال صندوق المقاصة”..

أي عندما كان كبار الفاعلين في سوق المحروقات يأتون بأوراق كثيرة ثم يأخذون أموالا كثيرة هذا الصندوق بكيفية هي أقرب إلى “شبهة” الاختلاس..

حصل كل هذا “النهب” في المال العام بدون أي وازع أخلاقي أو سياسي أو إنساني في الوقت الذي يعيش فيه ملايين المغاربة تحت عتبة الفقر وبدون حتى الحد الأدنى من الكرامة الآدمية..

المهم قد نتفهم كل هذا الذي ذكرت قبل قليل حول ارتفاع أسعار المحروقات..

لكن المفهوم وغير المتفهم هو ألا يحتج الناس..

وألا تحتج الأحزاب بما فيها أحزاب المعارضة..

وألا يحتج السيد بنكيران..

وألا يحتج السيد إدريس لشكر..

وألا تحتج السيدة منيب..

وألا تحتج شبيبات الأحزاب..

وألا تحتج النقابات..

وألا تحتج نخب المجتمع..

وألا يحتج رجال التعليم وغير التعليم..

وألا يحتج الفايسبوك..

وألا تحتج مواقع التواصل الاجتماعي ضد هذا الغلاء المطرد وضد رئيس حكومة يبيع لنا “المازوط” ب”دقة النيف”..

طبعا أنا أتحدث هنا عن الاحتجاج القانوني والسلمي حتى لا تموت الأنفس من طول الصمت.