; مصطفى الفن يكتب عن رحيل الصحافي عبد الله الستوكي – الخبر من زاوية أخرى | آذار – adare.ma
الخبر من زاوية أخرى

مصطفى الفن يكتب عن رحيل الصحافي عبد الله الستوكي

مصطفى الفن يكتب عن رحيل الصحافي عبد الله الستوكي
مصطفى الفنمصطفى الفن

أعترف بأني عدت أمس “شبه محطم” من حضور مراسم تشييع جثمان صحافي كبير هو بلا شك جزء من الرأسمال اللا مادي لهذا الوطن..

وأقصد هنا الصحافي عبد الله الستوكي المزداد سنة 1946 والذي وافته المنية قبل يومين بعد صراع طويل مع المرض..

حدث هذا لأني لم أفهم سر هذا الجحود الذي تجسد في هذا الغياب غير المفهوم وربما المتعمد لشخصيات رسمية عن جنازة الراحل الستوكي الذي يعد بحق عميد الصحافة في حقبة زمنية من تاريخ المغرب..

وأنا أعذر هنا بعض الشخصيات الرسمية الوصية على قطاعات الاتصال والثقافة والشباب لأنها لا تعرف ربما اي شيء لا عن الاتصال ولا عن الثقافة ولا عن الشباب ولا هم يحزنون..

بل إن بعض هذه الشخصيات كانت ربما تبيع الخمر للشباب بحماس شديد قبل أن تصبح ناطقة باسمه في ظروف غامضة..

لكن من غير المقبول ألا يخصص الوطن جنازة بطابع رسمي لصحافي رفض هجرة الوطن وأعطى كثيرا للوطن ورفع راية الوطن عاليا في محافل دولية وازنة..

كما أني لم أفهم غياب هذا الطابع الرسمي عن تشييع جنازة صحافي خصه الملك محمد السادس بعطف خاص وبعناية استثنائية..

صحيح أن هناك صحافيين وإعلاميين وسياسيين ومثقفين، من أصدقاء الراحل عبد الله الستوكي أو من الجيل الذي عايشه، حضروا مراسم جنازته…

لكن لماذا غاب قادة حزب الأحرار في وقت يذكر التاريخ أن عبد الله الستوكي هو الذي أسس، رفقة أحمد عصمان صهر الحسن الثاني، إعلام هذا الحزب؟

كما لا أفهم أيضا لماذا غاب قادة حزب الاتحاد الدستوري أم أن الناس لا علم لهم بأن الستوكي هو جزء أصيل من تاريخ حزبهم؟

ومع ذلك، فإذا كان السي عبد الله الستوكي لم يوف حقه وهو حي فلا بأس أن ننصفه وهو ميت عبر تخصيص جائزة باسمه ككاتب افتتاحيات..

وهذه مهمة أطرحها هنا في شكل اقتراح على السيد خليل الهاشمي لأن الراحل عبد الله الستوكي كان واحدا من المؤسسين الرئيسيين لوكالة المغرب العربي للأنباء..

في كل الأحوال، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه وعزاؤنا واحد لأسرته الصغيرة وأيضا لصديقه السي محمد برادة الذي ناب عنا جميعا في القيام بالواجب وزيادة.