; مصطفى الفن يكتب عن خبايا الصراع الدائر بين الأحزاب المسيرة للدار البيضاء – الخبر من زاوية أخرى | آذار – adare.ma
الخبر من زاوية أخرى

مصطفى الفن يكتب عن خبايا الصراع الدائر بين الأحزاب المسيرة للدار البيضاء

مصطفى الفن يكتب عن خبايا الصراع الدائر بين الأحزاب المسيرة للدار البيضاء
مصطفى الفنمصطفى الفن

ماذا وقع بالتحديد حتى خرج مستشارو حزب الاستقلال بالدار البيضاء، بدون سابق إنذار، ببلاغ “ناري” قال كل شيء إلا الحقيقة؟

وأعترف أني قرأت بلاغ المستشارين الاستقلاليين بهذه المدينة العملاقة أكثر من مرة دون أن أفهم دواعي إصدار هذا البلاغ “الناري” الذي “قلز” للعمدة ولزوج العمدة من تحت الجلباب..

لكنه لم يسم الأشياء بمسمياتها..

بلاغ المستشارين الاستقلاليين عدد الكثير من المؤاخذات على عمدة المدينة..

لكنها مؤاخذات هامشية متعلقة بالتدبير وليست جديدة ولا طارئة..

بل هي معروفة لدى العام والخاص..

لكن غير المعروف والذي أغضب الاستقلاليين وأسقط ما بأيديهم هو هذا النفوذ الكاسح الذي أصبح يتمتع به زوج العمدة رغم أنه مستقيل من مهامه كنائب للزوجة..

أما النقطة التي أفاضت الكأس في هذه الحرب الدائرة بين مكونات التحالف الثلاثي المسير للدار البيضاء فهي أن زوج العمدة فتح له مكتبا هذه الأيام بدار الخدمات التي تبيض ذهبا خالصا..

وكان من الطبيعي أن ينتفض الاستقلاليون ضد العمدة وضد زوج العمدة لأن ملفات المقاولين والمستثمرين لم تعد تمر من مكتب الاستقلاليين هنا بدار الخدمات وإنما أصبحت تمر من مكتب زوج العمدة الذي أصبح هو الكل في الكل..

والنتيجة كما ترون لا كما تسمعون:

هناك اليوم أكثر من 56 ملفا بمكتب زوج العمدة بدار الخدمات..

وكلها ملفات لها علاقة إما بالاستثمار وإما بمصالح المواطنين لكنها ملفات عالقة ومجمدة في انتظار أن يقع الصلح بين هذه الحيثان الكبيرة المتصارعة..

يقع كل هذا أمام مرأى ومسمع والي جهة الدار البيضاء ومعه كل عمال هذه الجهة التي تعتبر رئة الاقتصاد المغربي..

لكن ماذا يعني هذا كله؟

هذا له معنى واحد وهو أن هذه الحرب الدائرة بين مكونات التحالف الثلاثي بهذه المدينة التي خصص لها ملك البلاد خطابا ساميا هي ليست حربا من أجل مصالح المواطنين..

إنها فعلا حرب لكن حرب من أجل “الكاميلة” ليس إلا.