; مصطفى الفن يكتب: هكذا ولد برنامج فرصة ميتا – الخبر من زاوية أخرى | آذار – adare.ma
الخبر من زاوية أخرى

مصطفى الفن يكتب: هكذا ولد برنامج فرصة ميتا

مصطفى الفن يكتب: هكذا ولد برنامج فرصة ميتا
مصطفى الفنمصطفى الفن

في 12 أبريل الماضي، أطلقت حكومة عزيز أخنوش برنامج “فرصة” لتشغيل الشباب وأسندته إلى وزيرة مبتدئة في كل شيء وبلا تجربة في أي شيء اسمها فاطمة الزهراء عمور..

واليوم بعد مرور شهرين كاملين على إطلاق هذا البرنامج، فقد كتبت وزيرتنا الموقرة تدوينة على حسابها بالفايسبوك بمضمون مغرق في “الغباء السياسي”..

حصل هذا دون أن ينتبه إلى هذه التدوينة أي مؤثر من المؤثرين الذين “استفادوا” في ظروف غامضة من أموال “فرصة” السائبة ثم تبخروا في الهواء أو ابتلعتهم الأرض..

فماذا كتبت وزيرة برنامج فرصة الذي تحول إلى “كعكة”؟

لقد قالت سعادتها في هذه التدوينة إنه “يسرها” أن تعلن عن انتقاء 37 ملفا من حاملي المشاريع الذين سوف يستفيدون من برنامج فرصة..

وانتقاء 37 ملفا كحصيلة في شهرين كاملين هو رقم كارثي جدا ومخجل جدا وضعيف جدا..

وهذا الرقم هو أيضا مؤشر قوي على أن الوزيرة مشغولة بأشياء أخرى أو أنها تشتغل ببطء أو أنها تشتغل لكن بلا جدية في تنزيل برنامج “بدد” الكثير من المال العام على حفنة من المقربين..

أقول هذا حتى لا أقول إن الإعلان عن هذا الرقم الصغير جدا خلال مدة من شهرين كاملين هو أيضا مؤشر قوي على أن هذا البرنامج ولد ميتا أو فشل حتى قبل أن يبدأ..

لماذا؟

لأن بهذه الوتيرة البطيئة في الاشتغال، ستكون الوزيرة البالغة من العمر 54 سنة في حاجة إلى أكثر من 45 سنة أخرى من الزمن إذا أرادت أن تنتقي هذه ال10 آلاف ملف من حاملي المشاريع المبرمجة خلال هذه السنة الجارية..

و45 سنة معناها أن وزيرتنا عمور في حاجة إلى تسع ولايات حكومية أخرى لكي تنتهي فقط من عملية الانتقاء الأولية..

وظني أن انتقاء 37 ملفا في مدة من شهرين كاملين هو عمل لا يدعو إلى “السرور”، وإنما يدعو إلى الأسى وإلى الحزن ويدعو أيضا الويل والثبور..

والواقع أنه إذا كان من الضروري أن تعلن الوزيرة عمور عن شيء ما فكان عليها أن تعلن عن أسماء وهويات هؤلاء ال37 الذين حالفهم “الحظ” واستفادوا من أموال فرصة..

نعم كان على الوزيرة عمور أن تفعل هذا حتى لا يشك الناس في عملية الانتقاء برمتها نظرا للسوابق التي رافقت هذا البرنامج..

وأنا اقول بهذا لأن وزيرة لازالت إلى حد الآن تشتغل بنفسية “الأجيرة” في “آكوا” رغم أنها معينة في هذا المنصب بقرار من أعلى سلطة في البلد..

بل إن وزيرة لا زالت تتحكم فيها “كاتبة خاصة” من خارج الوزارة وتحدد لها حتى من يشتغل معها في الديوان ومن لا ينبغي أن يشتغل معها..

وزيرة بهذا الضعف..

ووزيرة تنتظر التعليمات من “كاتبة خاصة”…

ووزيرة غير قادرة على حماية الذين يشتغلون معها أكيد هي وزيرة لكن غير جديرة ربما بأن تحمل هذه الصفة وربما غير جديرة حتى بأن تحظى بالثقة الملكية.