شباط لموقع “آذار”: “بنعلي يريد أن يظل أمينًا عاما للحزب حتى بدون مؤتمر وطني

ماذا جرى بين الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية مصطفى بنعلي وبين العمدة السابق لمدينة فاس حميد شباط الذي التحق بهذا الحزب قبل انتخابات ثامن شتنبر؟

ما هو مؤكد اليوم أن مصطفى بنعلي أعفى حميد شباط من مهامه كمنسق جهوي للحزب بفاس..

بنعلي لم يكتف بهذا وإنما سارع إلى مراسلة وزارة الداخلية ليخبرها بهذا “القرار” قبل أن يعلن أيضا أن شباط يريد السطو على الحزب..

وفي رده على “قرار” بنعلي، قال شباط قائد تيار اسمه “التكتل من أجل الوطن” في اتصال هاتفي مع موقع “آذار” إنه تلقى باستغراب شديد هذا “القرار غير القانوني” الذي صدر عن الأمين العام للحزب..

شباط أوضح بهذا الخصوص أن القانون يسمح لبنعلي بالتفويض لتعيين هذا أو ذاك لكن سحب التفويض ينبغي أن يخضع للقانون وللمسطرة المنظمة له وإلا “فإننا سنصبح أمام العبث، حسب قوله..

وتابع شباط حديثه قائلا للموقع: “ثم إن المنسق الجهوي هو عضو في الأمانة العام للحزب ولا يمكن إعفاؤه بقرار من الأمين العام خاصة أن الحزب ليس له حتى لجنة للتحكيم..”..

وقال شباط في السياق نفسه إنه يتفهم خلفيات هذه “القرارات الشاردة” لأن السيد بنعلي يريد أن يظل أمينا عاما للحزب حتى بدون حاجة إلى مؤتمر وطني..

وأضاف شباط أن أصل الخلاف مع بنعلي راجع إلى أنهم في “التكتل من أجل الوطن” طرحوا قضية تقنين عمل الحزب وإعادة بناء الحزب وهيكلته ليكون “حزب مؤسسات” وليس حزب شخص..

“لكن يبدو أن السيد بنعلي يريد أن يكون أمينا عام للحزب ويريد أن يكون رئيسا للجنة التحضرية الخاصة بالمؤتمر الوطني ويريد أن يكون رئيسا لجميع لجان الحزب ويريد أن يكون رئيسا لكل شيء داخل الحزب..”…

ولم يقف شباط عند هذا الحد، بل تساءل أيضا: “ولا أدري لم اتهمني السيد بنعلي بأني أريد السطو على الحزب في وقت لازالت لم يمر على على التحاقي بالحزب سوى ستة أشهر ولازالت لم أعلن حتى عن ترشحي للأمانة العامة..”..

وأكد شباط أيضا “أن البرلمانيين الثلاثة الذي يتلقى عنهم بنعلي الدعم من وزارة الداخلية اثنان منهم من “التكتل من أجل الوطن” والبرلمانية الثالثة جاءت من الاتحاد الاشتراكي..”…

“ولا أعرف ماذا كان يفعل السيد بنعلي طيلة هذه السنوات الطويلة التي كان يسير فيها الحزب…”، يتساءل شباط الذي شدد أيضا على أنه لو قرر أن يترشح للأمانة العامة فسوف يعلن عن ذلك بشكل رسمي وفي ندوة صحفية مفتوحة في وجه الجميع..