الخبر من زاوية أخرى

القرض الفلاحي للمغرب وكومادير يوحدان مجهوداتهما من أجل دعم الفلاحين الشباب

القرض الفلاحي للمغرب وكومادير يوحدان مجهوداتهما من أجل دعم الفلاحين الشباب
آذارآذار

نظم القرض الفلاحي للمغرب، يوم 15دجنبر 2020، ندوة مهمة عن بعد حول موضوعريادة الأعمال  لدىالشباب في المجال الفلاحي والوسط القروي.

وجرت أشغال الندوة تحت رئاسة السيد طارق السجلماسي، رئيس مجلس إدارة القرض الفلاحي للمغرب، وأحمد العموري، رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية  (كومادير)، وحضرها ممثلو وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ومدير عام وكالة التنمية الفلاحية(ADA) ورؤساء الفيدراليات البيمهنية للفلاحة : الفيدراليةالبيمهنية للحوم الحمراء “FIVIAR”، الفيدراليةالبيمهنية المغربية للفواكه الحمراء “INTERPROBERRIES MAROC”، الفيدرالية الوطنية البيمهنية للبذور ” FNIS”، الفيدراليةالبيمهنية لقطاع الدواجن (FISA)، الفيدرالية البيمهنية المغربيةللسكر “FIMASUCRE”، الفيدراليةالبيمهنية المغربية للزيتون “INTERPROLIVE “، الفيدراليةالبيمهنية لسلسلة الحليب “MAROC LAIT”، الفيدراليةالبيمهنية المغربية للحوامض”Maroc Citrus”، الفيدراليةالبيمهنية لأنشطة الحبوب “FIAC”، الفيدرالية البيمهنية للزراعات الزيتية “FOLEA”، الفيدرالية البيمهنية لسلسلة الأشجار المثمرة بالمغرب  “FEDAM”، الفيدراليةالبيمهنية المغربية لإنتاج وتصدير الفواكه والخضر”FIFEL”، الفيدرالية البيمهنية المغربية للأركان”FIFARGANE”، الفيدراليةالبيمهنية المغربية للورد العطري “FIMAROSE”، الفيدراليةالبيمهنية المغربية للزعفران”FIMASAFRAN”، الفيدرالية البيمهنية المغربية للتمور “FIMADATTES”، الفيدراليةالبيمهنية لتربية النحل “FIMAP”، الفيدرالية الوطنية البيمهنية للأرز “FNIR”، الفيدراليةالبيمهنية المغربية للسلسلة البيولوجية (FIMABIO).

وبحث المشاركون في الندوة السبل المشتركة التي يجب تفعيلها من أجل المساهمة الفعالة في تحسين قابلية الشباب للعمل في القطاع الفلاحي، وتعزيزروح المقاولة في العالم القروي وخلق فرص الشغل وذلك للمساهمة في تطوير بيئة تحفيزية ملائمة لانبثاق طبقة وسطى فلاحية وقروية.

وشكلت هذه الندوة عن بعد مناسبة لتقديم الخطوط العريضة للاستراتيجية الجديدة “الجيل الأخضر 2020-2030″، في شقها المتعلق بالعنصر البشري والطبقة الوسطى القروية،كما تم عرض الآلية التي وضعها القرض الفلاحي للمغرب لمواكبة الشباب حاملي المشاريع في الوسط القروي و تفاصيل مواكبة البنك لهذه الشريحة في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر”.

وتم إبراز العديد من الجوانب المرتبطة بهذا الموضوع، والتي من شأنها تشجيع روحالمقاولة والمبادرة لدى الشباب، منها على الخصوص إشكالية توارث الضيعات الفلاحية بين الأجيال، وتنمية مقاولات الخدمات الموجهة للفلاحةسواء في سافلة السلاسل أو عاليتها واستعمال التكنولوجية الرقمية من أجل خدمة أفضل للقطاع الفلاحي عبر توفير الخدمات عن بعد والتكوين عن بعد.

وأشاد المشاركون بالمجهودات التي يبدلها القرض الفلاحي للمغرب من أجل مواكبة وتشجيع الشباب والنساء القرويات أيضا عبر مواكبة التعاونيات المغربيةعلى الخصوص.

وشدد الحاضرون على الحاجة إلى أن تلعب المنظمات المهنية دورها بالكامل في دعم الشباب وادماجهم في سلاسل القيمة لمختلف القطاعات الفلاحية من خلال وضع برامج للتوجيه والإرشاد و ذلك لتسهيل التطبيق العملي لآليات المواكبة التي وضعتها كل من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والقرض الفلاحي للمغرب.

وفي هذا السياق تم التأكيد أيضا على أهمية عملية تمليك أراضي الجموع والتي ستفتح إمكانات هائلة أمام الشباب.

كما اتفقوا على ضرورةوضع خرائط جهوية مفصلة وقوائم بالمهن والقطاعات الواعدة حسب المناطقمن أجل توجيه الشباب نحو استثمارات مجدية وطويلة الأمد مع السهر على تطوير مناخ أعمال ملائم  لا سيما فيما يتعلق بالتسويق.

وبالفعل، تبين أن العديد من السلاسل الإنتاجية يمكن أن تحقق إدماجية كبرى للشباب وتساهم بشكل كبير في انبثاق طبقة وسطى قوية و يهم الأمر على الخصوص سلاسل شجر الأركان وتربية النحل والمنتوجات البيولوجية….

كما تم اقتراح العديد من الأفكار المبتكرة، من قبيل إنشاء واحات نموذجية تجمع بين زراعة التمر والمنتوجات البيولوجية والسياحة القروية.

وبشكل عام أكد المشاركون في الندوة على طابع الأولوية الذي يجب أن يحظى به الإنتاج الوطني، وحذروامن الواردات المدعمة التي تلحق الضرر بقيمة السلاسل الفلاحية الوطنية.

لذا،أوصى المشاركون بضرورة انتهاج سياسة انتقائية كفيلة بتحقيق الأمن الغذائي، مشددين على أن هذا الأخير ليس مرادفا للاكتفاء الذاتي في الإنتاج.

و فيما يخص الصادرات، فقد أكد العديد من ممثلي سلاسل الإنتاج الفلاحيعلى ضرورة الدعم اللوجيستيكي  والماليلتوسيعالأسواق المستهدفة  خاصة الإفريقية منها.

و أخيرا، ثمن المشاركون بجودة النقاشات ونبرة التفاؤل التي طبعتها. كما توجهوا بالشكر للقرض الفلاحي للمغرب على هذه المبادرة التي عززت ثقة الفاعلين في المستقبل على الرغم من الظرفية الحالية التي يعيشونها، والتي أكدت لهم دعم بنكهم التاريخي الكامل والثابتواستعداده الدائم لمواكبتهم ومساعدتهم مهما كانت الظروف.

وتقرر في ختام الندوة وضع اتفاقية تعاون بين القرض الفلاحي للمغرب وكومادير، تخص كل سلاسل الإنتاج الفلاحي، وتتعلق بتفعيل آلية خاصة لمواكبة الشباب المقاولين الفلاحيين.

كما تقرر إحداث خلية خاصة لمعالجة الشكايات المحتملة في إطار برنامج المستثمر القروي، تتمكن من خلالهاالفيدرالياتالبيمهنية من مراجعة الملفات المعنية (أقل من 10% )، علما بأن 90 % من ملفات برنامج المستثمر القروي التي يتوصل بها البنك تعالج و تحصل على التمويل الضروري في أحسنالآجال.