الخبر من زاوية أخرى

عندما ننسب الانتصارات الكروية إلى غير الذين صنعوها..

عندما ننسب الانتصارات الكروية إلى غير الذين صنعوها..
آذارآذار

نعم أضم صوتي إلى أصوات أخرى التي لم تفهم سبب هذه الموجة من الإشادة الجماعية والكرنفالية لسفيرة مغربية ليس لها أي دور لا صغير ولا متوسط ولا كبير في هذا التألق الكروي الذي حققه شبابنا في الشيلي..

الشيء الوحيد الذي قامت به هذه السفيرة الموقرة هو أنها ارتدت القميص الوطني كما ارتداه ملايين المغاربة رجالا ونساء ومن مختلف الأعمار..

وهذا ليس هجوما أو تهجما على سفيرة “احتفى” بها “كثيرون” أكثر مما احتفوا باللاعب الزببري الذي سجل هدفي الانتصار ولو أننا نعرف جيدا السياق الملتبس الذي اقترح فيه اسمها لشغل هذا المنصب..

وإذا كان هناك من مسؤول جامعي ينبغي الإشادة به والتنويه به فليس حتى المسؤول رقم واحد أو المسؤول الثاني في الجامعة الملكية لكرة القدم.

والحقيقة أن الذي ينبغي أن نشيد به وأن ننوه به وأن نشد على يديه فليس سوى جندي خفاء يشتغل ليل نهار في التكوين وفي التنقيب على المواهب وعن الأطر ويشتغل في صمت وبعيدا عن الأضواء..

وهذا الجندي اسمه فتحي جمال الذي يشغل اليوم مهمة المدير التقني بالجامعة الملكية..

فتحي جمال، شئنا أو أبينا، يعد، بحق، “المهندس الفعلي” لهذه الانتصارات التي حققتها مؤخرا منتخباتنا الوطنية..

وهذا ليس كلام صحافي لا يملك سوى اللمم عن شؤون الكرة..

بل هذا كلام أهل الاختصاص وأهل الخبرة وأهل المعرفة بخبايا الرياضة وبشعابها..

إذن ما الجدوى اليوم من “نسب” هذه الانتصارات إلى غير الذين صنعوها على نار هادئة وعلى حساب حياتهم وحياة أسرهم وأطفالهم ومعها الكثير من الآلام ومن حرق الأعصاب أيضا؟!..