مصطفى الفن يكتب عن الأرض التي “لا يجوز” أن تجري فوقها مباريات الكرة
لا أدري أين قرأت تدوينة جاء فيها أن ملعبا بحي الوازيس بالدار البيضاء احتضن مباراة بين قدماء لاعبي الرجاء والوداد..
أما المناسبة فتتعلق بالنسخة الثانية لكأس المرحوم عبد المجيد الظلمي للروح الرياضية..
شخصيا أرى أن الفكرة جيدة أن تكون لهذا النجم الكبير كأس باسمه لأن اللاعب الظلمي ظلم في الحياة ولا ينبغي أن يظلم مرة أخرى بعد الموت..
لكن لدي شبه اعتراض على أن يتم تنظيم كأس للاعب كبير وبمشاركة أندية رياضية عريقة فوق أرض ملعب هي الآن محط تحقيق قضائي من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية..
بل إن أرض هذا الملعب الممتدة على خمسة هكتارات بقيمة مالية تقارب 80 مليار سنتيم هي أرض تابعة ل”الدومين” وتم السطو عليها بصفر درهم من طرف مسؤول جماعي تم الاستماع إليه في هذه القضية أكثر من مرة..
أكثر من هذا لقد وضعت شكايات كثيرة ضد هذا المسؤول الجماعي في قضية السطو على هذه الأرض لدى جميع المؤسسات المعنية بما في ذلك وزارة الداخلية في شخص عبد الوافي لفتيت..
كما أن هذه الأرض التي جرت فوقها مباراة لكأس عبد المجيد الظلمي فيها هكتار آخر تم السطو عليه من طرف رئيس فريق نيابي لحزب من أحزاب هذه الأغلبية الحكومية..
صحيح أن قدماء اللاعبين لفريقي الرجاء والوداد ومعهم أسرة الظلمي شاركوا بحسن في احتفالات هذه الكأس..
لكن الجهة المنظمة لهذه الكأس أسأت للظلمي..
وأساءت لقدماء اللاعبين من الفريقين..
وأساءت للرياضة وللروح الرياضية..
ونصبت على الجميع..
لماذا؟
لأن هذه الجهة المنظمة فعلت كل هذا رغم أنها تعرف جيدا أن تنظيم فعاليات كأس للظلمي أو غيره “لا يجوز” فوق أرض “ضرار” تم السطو عليها في ظروف غامضة في عهد وزير طرده الملك في قضية قيل إنها ذات حساسية خاصة..