“تعثر” مشاريع ملكية بالدار البيضاء وكانوني “العمران” في قفص الاتهام
عرفت ثلاثة مشاريع ملكية، أسند تنفيذها الى مؤسسة العمران التي يرأسها بدر الكانوني منذ 10 سنوات، تعثرا غير مبرر في وقت كان الملك محمد السادس دشن هذه المشاريع سنة 2014 لفك العزلة والتهميش عن مناطق باكملها بالدار البيضاء وأيضا للإدمجاج الحضري لأحياء ناقصة التجهيز بأكبر مدينة بالمغرب.
وترمي هذه المشاريع الملكية المتعثرة، التي كلفت أكثر من 90 مليار سنتيم، الى إعادة الهيكلة والإدماج الحضري لكل من منطقة المكانسة بعمالة عين الشق ومنطقة سيدي أحمد بلحسن بعمالة بنمسيك ومنطقة الهراويين.
مصدر مطلع كشف لموقع "آذار" أن هذه المشاريع التي أعطى انطلاقتها الملك لازالت لم تكتمل بعد خاصة في منطقة الهراويين والمكانسة رغم انتهاء الأجل القانوني المحدد في خمس سنوات كفترة للإنجاز.
الخطير في الأمر، بحسب مصدرنا، هو أن هذه المشاريع التي تحظى بعناية ملكية خاصة وزارها الملك أكثر من مرة، لم تصمد بنيتها التحتية وشبكتها طرقها سوى فترة قصيرة.
وذكر مصدرنا كيف ان بعض الطرق بعين الشق، خاصة بالمنطقة الفاصلة بين حي الإنارة والطريق السيار، سرعان ما انهارت وهوت ولم تعد سالكة في أي اتجاه.
وأوضح المصدر نفسه في هذا السياق أن تدهور البنية التحتية والشبكة الطرقية بمنطقة عين الشق تحديدا تسبب في حوادث سير مثلما ما وقع لصاحب شاحنة والذي نجا من موت محقق حيث اضطر برلماني، فازت شركته بصفقة إنجاز هذه الطرق "شبه المغشوشة"، الى تعويض صاحب هذه الشاحنة.
أكثر من هذا فقد أشارت أنباء الى أن مسؤولين بولاية جهة الدار البيضاء طالبوا من البرلماني المعني بالأمر المسمى (م.ج) بضرورة إعادة إصلاح الطرق على أسس سليمة وإلا فإنهم سيوقفون أداء مستحقات الشركة.
وحمل مصدر الموقع مسؤولية تعثر هذه المشاريع الملكية الى مؤسسة العمران وإلى بدر الكانوني شخصيا باعتباره المسؤول رقم واحد في هذه المؤسسة الموكول لها مهمة تنفيذ مشاريع أطلقها الملك.