; مصطفى الفن يكتب: عندما حاول العثماني أن يجعل من رسالة الملك “حدثا سياسيا” – الخبر من زاوية أخرى | آذار – adare.ma
الخبر من زاوية أخرى

مصطفى الفن يكتب: عندما حاول العثماني أن يجعل من رسالة الملك “حدثا سياسيا”

مصطفى الفن يكتب: عندما حاول العثماني أن يجعل من رسالة الملك “حدثا سياسيا”
مصطفى الفنمصطفى الفن

سأتوقف في هذه التدوينة عند الرسالة الجوابية التي بعثها الملك محمد السادس إلى الدكتور سعد الدين العثماني عقب انتهاء مهامه كرئيس حكومة.

وعندما أصف هذه “الرسالة الملكية” ب”الجوابية” فلأن العثماني هو أول من بعث للملك رسالة وليس العكس..

إذن من الطبيعي أن يرد الملك على التحية بأحسن منها على شكل رسالة عبر فيها جلالته عن تقديره الخاص للمجهودات التي بذلها العثماني من موقعه كرئيس حكومة.

لكن غير الطبيعي هو أن العثماني حاول أن يجعل من هذه الرسالة الملكية “حدثا بطعم سياسي” قد لا يحدث إلا مرة في العمر..

ولأن الأمر كذلك، فلا ينبغي أن يمر هذا “الحدث” دون استثمار عائداته السياسية في هذا الصراع الدائر بين “الإخوة في الله” مع قرب المؤتمر الاستثنائي للبيجيدي.

كيف ذلك؟

حسب معلوماتي فالعثماني لم يقل لأعضاء الأمانة العامة للحزب أي شيء عن الرسالة التي بعثها، هو نفسه كرئيس حكومة سابق، إلى الملك..

بل إن أعضاء الأمانة العامة أجمعين لا علم لهم “ربما” حتى بالمضامين التي تضمنتها رسالة العثماني الى الملك.

لكن عندما توصل العثماني بالرسالة الجوابية من الملك فقد حرص على أن يخبر بها أعضاء الأمانة العامة للحزب في آخر اجتماع لهم.

ورغم أن هذا الاجتماع للأمانة العامة خرج بقرار اتفق فيه الجميع بمن فيهم العثماني شخصيا على أن تظل هذه الرسالة الملكية سرا من الأسرار التي لا ينبغي أن تنشر..

لكن العثماني سيفاجئ الجميع عندما نشر “الرسالة الملكية” أمس على بعد بضع ساعات من اجتماع المجلس الوطني للحزب.

الحاصول، تكاد السياسة أن تفسد ربما كل شيء..