مصطفى الفن يكتب: المعلم الملياردير
في الدار البيضاء بالتحديد، صوت الناس على ثلاثة أحزاب: الأحرار، البام وحزب الاستقلال..
لكن كل المسؤولين المحليين لهذه الأحزاب الثلاثة بهذه العملاقة لم يستطيعوا أن يفعلوا أي شيء بدون خدمات حزب المعلم الملياردير.
منطق الأشياء يقتضي أن يكون حزب المعلم خارج التسيير لأن الناس لم يصوتوا عليه..
لكن لحكمة يعلمها الله أصبح هذا المعلم هو المحور وهو المبتدأ والخبر في تشكيل مجلس المدينة وفي تشكيل كل مجالس المقاطعات..
بل هناك حاليا “طبخة” على نار هادئة تدفع في اتجاه أن تمنح عمدة المدينة الأشغال لحزب المعلم لأن الأشغال صندوق عجائبي يبيض ذهبا وصفقات..
كثيرون سألوني لماذا تحدثت أكثر من مرة عن معلم الدار البيضاء؟
بكل بساطة لأني كنت في وقت سابق أعتقد أن ثروة هذا المعلم لا تتجاوز 60 أو 70 مليار سنتيم.
لكن خبيرا، في عالم المال والمال بالعاصمة الاقتصادية للمغرب، فاجأني، قبل يومين، عندما حدد ثروة هذا المعلم بما يقارب 300 مليار سنتيم.
نعم 300 مليار سنتيم مصدرها واحد وهو السياسة.
والأخطر من ذلك أن المعلم المعني بالأمر لم يسبق له أن أعطى لمصالح الضرائب ولو سنتيم.
أمثال هذا المعلم هم ليسوا عناصر استقرار داخل المجتمع وإنما هم عناصر “احتقان” و”توتر”..
تحية خاصة لكل المعلمين الذين يأكلون “الحلال الطيب” من عرق جبينهم..