اعتقال نجل الزايدي.. عندما “نسي” الابن نضالات الوالد
رحم الله الراحل الاتحادي السي أحمد الزايدي الذي ظل الخصوم قبل الأصدقاء يذكرونه بخير حيا وميتا.
عرفت السي أحمد الزايدي عن قرب وجالسته وتحدثت إليه مطولا وفي مناسبات كثيرة..
ولا بأس أن أقول أيضا إن السي أحمد كان واحدا من مصادري الموثوق بها وأنا صحافي بجريدة “المساء”…
وأعترف أني جد حزين هذا اليوم بعد أن سمعت أن نجل الراحل أحمد الزايدي ضبط متلبسا في قضية ابتزاز مقاول ب40 مليون سنتيم.
وأكيد أن الراحل السي أحمد يتقلب الآن في قبره إذا ما وصلته هذه الأخبار السيئة عن ابن “نسي” تضحيات ونضالات والده دفاعا عن مغرب لا مكان فيه للابتزاز ولاستغلال النفوذ.
والواقع أن هذا الذي وقع لنجل أحمد الزايدي لم يفاجئ الكثير من المقربين إليه.
لماذا؟
لأن الابن المعني بالأمر كان مجرد موظف في قناة عمومية لكنه أصبح، بين عشية وضحاها، يعيش حياة البذخ وحياة الأعيان والأثرياء.
أكثر من هذا، لقد شيد نجل الزايدي بضواحي بوزنيقة في فترة وجيزة “قصرا” فخما بأموال كثيرة وغير معروفة المصدر.
بكلمة واحدة. هذا الشاب كان محبا للحياة بطريقة غير طبيعية.
وكان محبا أيضا للساعات اليدوية الفاخرة والغالية والتي لا يمكن أن ينزل سعرها عن 40 مليون سنتيم.
و يا لسخرية القدر من الرقم 40.
بل إن الشاب المعني بالأمر “ضاع” منه مبلغ مالي قارب 80 مليون سنتيم في ليلة ليلاء بشقة على البحر.
لكن وعوض أن يوجه هذا الشاب أصابع الاتهام في هذه القضية الى “الفاعلات الحقيقيات” فإنه فضل أن يلقي بالتهمة على البعض من أصدقائه.