; البيجيدي.. لهذه الأسباب على السيد يتيم ومن معه أن يلتزموا الصمت – الخبر من زاوية أخرى | آذار – adare.ma
الخبر من زاوية أخرى

البيجيدي.. لهذه الأسباب على السيد يتيم ومن معه أن يلتزموا الصمت

البيجيدي.. لهذه الأسباب على السيد يتيم ومن معه أن يلتزموا الصمت
مصطفى الفنمصطفى الفن

فوجئت أن السيد يتيم والذين معه لازالوا “منكبين” ولازالوا “منهمكين” بالتقييم وبالعمل الجماعي وبالتفكير في البحث عن قيادة جديدة لتولي شؤون الحزب في المرحلة القادمة.

وإذا كنت أتفق مع الرأي الذي يدعو إلى أن هذه الاستقالة الجماعية من الأمانة العامة العامة للبيجيدي لم يكن لها أي داع..

نعم أنا مع هذا الرأي لأن استقالة الأمين العام للحزب لوحده كافية..

أما السبب فلأن الأمين العام هو الذي يتحمل النصيب الأكبر من المسؤولية السياسية والأخلاقية في فشل الحزب أو نجاحه.

أقول هذا ولو أن المرجعية الأخلاقية للحزب تفرض على السيد يتيم والذين معه أن يتواروا إلى الخلف..

لماذا؟

لأنهم بكل بساطة اصطدموا بالحائط ولأنهم هم الذين تسببوا في هذا “الاندحار الكبير” وفي هدم هذه المرجعية الأخلاقية للحزب.

وفعلا فالحزب كان ينتصر في معاركه السياسية والانتخابية ليس لأنه كانت له رؤوس أموال وإمكانات مادية كبيرة ومقرات فاخرة وفسيحة..

الحزب كان ينتصر في معاركه السياسية والانتخابية لأنه كان عنده رأسمال واحد لا ثاني له وهو مرجعيته الأخلاقية.

وعندما انهارت هذه المرجعية الأخلاقية انهار الحزب وانهار كل من كان يدور في فلكها..

أما السيد يتيم فقد كان أول المنهارين..

ثم إن السيد يتيم والذين معه في هذه “الحركة التصحيحية” المعكوسة هم غير معنيين ربما بالبوصلة التي ينبغي أن يتجه نحوها الحزب في المرحلة القادمة.

السيد يتيم ومن معه مطالبون الآن بأن ينصتوا الى الذات وإلى السفر فيها ومطالبون أيضا بأن يلتزموا الصمت لفهم ما جرى أولا.

أقول هذا حتى لا أقول أيضا إن هذا الذي جرى لا يتطلب الصمت فقط وإنما يتطلب ما هو أكبر من ذلك وهو “العزل السياسي” الذاتي.

وهذا هو منطق الأشياء.

لأن هذا “المصاب الجلل” الذي ضرب الحزب ما كان ليحدث لو كان يتيم ومن معه “منكبين” و”منهمكين” فعلا وعمليا بشؤون الحزب.

إذن ماذا الذي كان سيحدث أكثر من هذا الذي حدث لو لم تكونوا “منكبين” و”منهمكين” بشؤون الحزب.

أخشى أن يكون البعض كانت حاله خلال هذه الخمس السنوات المنصرمة مثل حال هذا الذي لا يبصر بين يديه:

“أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى..”.

في شتى الأحوال، الحزب له مناضلوه وله قادته وله مؤسساته وله أنصاره..

أما السيد يتيم والذين معه فلا حق لهم ربما حتى في الكلام، فأحرى أن يتخذوا قرارا بالتوجه إلى المعارضة.

قرار التوجه إلى المعارضة هو من اختصاص المجلس الوطني للحزب.