; عندما يشكك البيجيدي في انتخابات ال8 شتنبر من تحت الجلباب..! – الخبر من زاوية أخرى | آذار – adare.ma
الخبر من زاوية أخرى

عندما يشكك البيجيدي في انتخابات ال8 شتنبر من تحت الجلباب..!

عندما يشكك البيجيدي في انتخابات ال8 شتنبر من تحت الجلباب..!
آذارآذار

مفهوم ومتفهم ومتقبل أن يقول قادة البيجيدي أي شيء وأن يفعلوا أي شيء للتخفيف عن أنفسهم من هول ما وقع عقب هذا “العقاب الإلهي” الذي جعل من حزبهم ك”عصف مأكول” في انتخابات ال8 من شتنبر الجاري.

أي مفهوم ومتفهم ومتقبل مثلا أن ينتفض قادة العدالة والتنمية ضد “مضايقات” أو “خروقات” بعض رجال السلطة في هذه الجهة أو تلك..

ومفهوم ومتفهم ومتقبل أيضا كأن يتهم قادة البيجيدي الوالي الفلاني أو العامل الفلاني بالتواطؤ أو بالاشتغال لفائدة خصم سياسي بعينه..

ومفهوم ومتفهم ومتقبل أيضا حتى كأن يخرج قادة البيجيدي إلى الشوارع للاحتجاج ضد بعض “الممارسات السلطوية” التي رأوا فيها استهدافا لمرشحي حزبهم في بعض الدوائر الانتخابية..

ومفهوم ومتفهم ومتقبل أيضا كأن يصدر قادة هذا الحزب بلاغات نارية ضد شراء الناخبين وضد الاستعمال المفرط للمال أو ضد عدم تسليم المحاضر في بعض المدن أو في المدن كلها..

لكن أن يذهب قادة البيجيدي إلى حد “التشكيك” وما أدراك ما “التشكيك” في نزاهة العملية الانتخابية برمتها فهذا سلوك لا يليق بقيادة حزب ترأس الحكومة لعقد من الزمن.

شخصيا، أخشى أن يكون العقل السياسي لقيادة البيجيدي توقف عن الاشتغال.

أقول هذا حتى لا أقول شيئا آخر في شكل سؤال يطرحه حتى بعض مناضلي الحزب:

ترى، هل توجد، أصلا، قيادة للبيجيدي؟

والواقع أن قادة البيجيدي انقسموا إلى قسمين بعد هذا “الاندحار الكبير” الذي لحق بالحزب:

هناك قسم هنأ “سرا” عزيز أخنوش على فوزه بالانتخابات وبالتعيين الملكي أيضا على رأس الحكومة..

وهناك قسم آخر نزل إلى الفايسبوك ليبعث برسالة ملغزة مفادها “أن انتخابات الثامن شتنبر تم تزويرها من طرف الدولة لفائدة عزيز أخنوش..”.

وهذا سلوك جبان..

لماذا؟

لأن أصحاب هذه الرسالة لم يمتلكوا الجرأة لكي يطعنوا في العملية الانتخابية بوجه مكشوف وعبر بيانات صريحة وشجاعة صادرة عن مؤسسات الحزب..

أصحاب هذه الرسالة طعنوا في انتخابات الثامن شتنبر لكن من تحت الجلباب وبأيد مرتعشة..

لقد فعلوا كل هذا ونسوا ما هو أهم وهو أن “الأيادي المرتعشة لا تصنع التاريخ..”.

ذكر الله بخير صاحب هذه المقولة الذهبية.