عندما تعاملت الجامعة مع حدث غير رياضي كبير ب”اللامبالاة”
الانتصار الذي حققه فريق الرجاء البيضاوي السبت المنصرم على نادي شبيبة القبايل الجزائري والفوز بكأس الاتحاد الإفريقي هو ليس حدثا رياضيا عاديا.
إنه حدث يتجاوز فوز فريق وهزيمة آخر.
والحقيقة أن مباراة الرجاء/شبيبة لقبايل هي مباراة فيها الكثير من السياسة ومن الرسائل المشفرة في العلاقة بين بلدين وضعتهما الجغرافية جنبا إلى جنب.
ولأن الأمر كذلك فقد نزلت الشقيقة الجزائر “رسميا” بكل ثقلها في هذه المباراة التي كانت بالنسبة إليها مباراة حياة أو موت.
وفعلا فقد انتدبت الجزائر وفدا هاما ترأسه المسؤول الأول عن الكرة بالبلد لحضور هذا الحدث السياسي الكبير.
أكثر من هذا، لقد تلقى لاعبو شبيبة نادي القبايل تحفيزات غير مسبوقة في شكل وعود مالية وصلت إلى 100 مليون سنتيم لكل لاعب إذا ما فازوا بهذا النهائي.
لكن اللافت للانتباه وغير المفهوم وغير المتفهم هو هذا “الاستهتار” وهذه “اللامبالاة” التي تعاملت بها الجامعة المغربية ورئيسها فوزي لقجع مع مباراة غير عادية..
ففي الوقت الذي هنأ الملك محمد السادس، هاتفيا وكتابة، مسؤولي فريق الرجاء البيضاوي بفوز ذهبي أدخل الفرحة على المغاربة أجمعين..
وفي الوقت الذي سارت أيضا وزارة الخارجية المغربية على نفس المنوال..
فوجئنا أن جامعتنا الموقرة ورئيسها الموقر لم يكلف نفسه عناء حتى حضور هذه المباراة أو إرسال وفد لتمثيل الوطن في هذا الحدث غير الرياضي الذي لا يتكرر إلا مرة في العمر.