; مصطفى الفن يكتب: قيادة حزب الاستقلال تبعث “رسالة ملغزة” الى شباط – الخبر من زاوية أخرى | آذار – adare.ma
الخبر من زاوية أخرى

مصطفى الفن يكتب: قيادة حزب الاستقلال تبعث “رسالة ملغزة” الى شباط

مصطفى الفن يكتب: قيادة حزب الاستقلال تبعث “رسالة ملغزة” الى شباط
مصطفى الفنمصطفى الفن

رغم أن الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة سبق له أن نفى وجود أي خلاف أو توتر مع حميد شباط الذي عاد مؤخرا من “منفى اختياري” دام قرابة ثلاث سنوات..

رغم هذا “النفي” الذي صرح به نزار على هامش استضافته من طرف القناة الثانية إلا أن “الحقائق” على الأرض تقول عكس ذلك تماما.

أولى هذه “الحقائق” أن عودة شباط لم تكن متوقعة و”فاجأت” قادة الحزب و”فاجأت” حتى المقربين من العمدة السابق لفاس حتى لا نقول إن هذه العودة “فاجأت” ربما حتى شباط نفسه.

ثاني هذه “الحقائق” أن عودة شباط “أربكت” ربما قيادة الحزب و”أربكت” أيضا الكثير من “الحسابات” المحلية بفاس وبجهة فاس خاصة مع قرب الاستحقاقات الانتخابية المنتظرة خلال السنة الجارية.

أما “الحقيقة” الثالثة فكانت تداعياتها داخل نقابة الحزب التي لم يعد رئيسها النعم ميارة يخفي “انزعاجه” من هذه العودة لشباط في هذا الزمن الانتخابي الحساس والصعب أيضا.

أكثر من هذا، قيادة الحزب لم “تفهم” أيضا هذا “الاستقبال” المفاجئ الذي “حظي” به شباط من طرف النادي الديبلوماسي حتى أنها قدمت “شبه احتجاج” ضد هذا الاستقبال.

قيادة الحزب فعلت كل هذا لأنها “احست” كما لو أن هناك “جهة ما” تمتهن التشويش وترفض أن يستعيد الحزب عافيته التنظيمية ووزنه السياسي مع أمين عام يشتغل حاليا في هدوء وفي صمت وبلا ضجيج..

ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل إن الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية برئاسة نزار حتى وإن ناقش قضايا كثيرة وهامة لكن القضية التي أخذت نصيب الأسد من الوقت هي قضية “منح” أو عدم “منح” التزكية الانتخابية لشباط في الاستحقاق المقبلة.

وفعلا كان هناك شبه إجماع داخل هذا الاجتماع ال”شبه الاستثنائي” للجنة التنفيذية على بعث هذه الرسالة:

“شباط خاصو يمشي يتكمش ليس فقط لأن فأس فيها شباب استقلالي وطاقات وكفاءات أخرى ينبغي أن تعطاها الفرصة، بل أيضا لأن أمناءنا العامين السابقين في هذا الحزب العريق لا يترشحون للانتخابات ولا يدخلون في منافسات انتخابية مع مناضلي الفروع والأقاليم..”.

في هذا الاجتماع للجنة التنفيذية، كاد البعض أن يقول أيضا “إن ترشيح شباط، باسم حزب الاستقلال وبعد غياب غامض وغير مبرر وغير مفهوم لمدة ثلاثة سنوات عن الحزب وعن البرلمان، سيكون أكبر إهانة للحزب ولتاريخه ولنضاله..”.

أما عن قضية استقبال شباط من طرف النادي الديبلوماسي فإن أجواء الغضب لم “تهدأ” إلا بعد أن تفاعل مسؤولو هذا النادي “إيجابا” وقدموا ما يشبه “الاعتذار” لقيادة الحزب عن هذا الاستقبال.

“وحدها الأجهزة التقريرية للحزب ووحدها مؤسسات الحزب هي المخول لها الحديث باسم الحزب وأن كل ما قيل في هذا اللقاء الديبلوماسي أو غيره من اللقاءات فهو لا يمثل إلا صاحبه..”.

هذا، باختصار، هو جوهر “الرسالة” التي بعث بها الاستقلاليون الى حميد شباط الذي كان ولا يزال “ربما” مثيرا للجدل وللغموض أيضا..

ويقينا أن شباط فهم “الرسالة الملغزة” جيدا خاصة عندما وجد نفسه خارج لائحة “حكماء الحزب” مع باقي الأمناء العامين السابقين لحزب ارتبط تاريخه بتاريخ المغرب.